الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج البقع الداكنة البنية اللون المسببة للحكة والاحمرار بين الفخذين

السؤال

أعاني منذ حوالي خمس سنوات من وجود بقع داكنة بنية اللون دائرية الشكل بين الفخذين وتمتد إلى الخصيتين، وتسبب احمراراً وحكة عليها مع خروج أجزاء من طبقة الجلد، البقع ذات حواف محددة تماماً، مع ارتفاع درجة حرارة ذلك المكان، قبل سنة لاحظت بداية اختفاء تلك البقع، ولكن في صيف هذا العام بدأت بالظهور السريع، مع العلم أني في بداية ظهور المرض راجعت الطبيب وكتب لي دواء (كاندي ديرم كريم) استخدمت منه حوالي 4 عبوات، لكن لا نتيجة تذكر، علماً أن هذا المرض يسبب لي ضيقاً وألماً في الخصيتين في مراحله المتقدمة.

سؤالي هو: ما هو هذا المرض؟ وما هي سبل الوقاية والعلاج؟ أرجو منكم سرعة الرد، وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بوحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الوصف الدقيق لما تشكو منه يتوافق مع الإصابة الفطرية، والتي تسمى بالعربي (سعفة الفخذ) وبالانكليزي (التينيا) ولإكمال الصورة نوضح ما يلي مما يتوافق مع التينيا التي ينبغي أن يتوفر فيها ما يلي:

1- الحدود الواضحة للمرض.

2- زيادتها بالرطوبة أو البدانة أو الاحتكاك، أو وجود عوامل مساعدة، مثل الداء السكري، أو نقص المناعة، وكل ذلك عوامل مُساعدة على الزيادة، وليست هي السبب، وقد ذكرت أنها تزداد صيفاً.

3- التطور مع الزمن والنمو النابذ المنتشر.

4- الفحص المجهري المباشر بالمجهر يظهر الأغصان الفطرية.

5- المزرعة الفطرية تظهر النمو الفطري، وهذا يُعطي التشخيص اليقيني .

6- ينبغي استجابتها للعلاج بالمضادات الفطرية (الكانيستين أي الكلوتريمازول، أو الدكتارين أي الميكونازول، أو البيفاريل أي الإيكونازول، أو اللاميزيل أي التيربينافين) وهي لا تستجيب لاستعمال المضادات الحيوية، ولا الكورتيزون الموضعي.

عند العلاج يجب أيضاً مراعاة النظافة والغسل الدوري، وتغيير الملابس الدوري، وكذلك علاج الزوجة إن كنت متزوجاً، وإن كان عندها فطريات، وكذلك علاج الأمراض المنهكة للمناعة مثل السكري إن كان موجودا ً.

ختاماً: عليك بمراجعة الأسباب، وتأكيد التشخيص، وأخذ العلاج الكافي الذي يستأصلها، وقد يستطلب العلاج بالحبوب في الحالات الشديدة المعندة، وبعدها إن كانت تينيا فإنها لن تعود إلا بعودة الأسباب، وأما إن كانت ليست تينيا فما هو تشخيص الطبيب الفاحص الذي وصف لك الكريم المذكور؟

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً