الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سيلان الأنف الدائم

السؤال

أنا شاب عمري (20) سنة، لدي حساسية شديدة منذ أن كنت صغيراً، حيث لدي سيلان مزمن في الأنف، وأنفي دائماً يسيل ليلاً ونهارا صيفاً وشتاءً، ويزيد السيلان إذا طأطأت رأسي أو انحنيت (كما في السجود والركوع)، حيث تتضاعف كمية السيلان.

إضافة إلى ذلك فأنا كثير التثاؤب، ليس فقط عند الاستيقاظ من النوم، ولكن في سائر أوقات اليوم، وعند تثاؤبي تسيل من عيني بعض الدموع، وهذا حالي كل يوم، وقد مللت من هذا المرض وأيضاً من استخدام المناديل، فأعينوني أثابكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يشفيك ويعافيك من كل بلاء ومرض، ولكن إذا ابتلانا الله بالأمراض فإنه يمحصنا ويختبرنا، ليكون في ذلك رفع لدرجتنا في حال صبرنا واحتسابنا، وذلك مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همّ ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما الحساسية فإنها من الأمراض المزمنة والتي تسبب رشحاً وعطاساً وحكة بالأنف والعين، ويكثر ذلك في فصل الربيع، حيث تكثر حبوب اللقاح.

ومن أفضل العلاجات هي الوقاية من أسباب ومهيجات الحساسية، كالتراب والدخان والعطور والبخور والمبيدات الحشرية والمنظفات الصناعية، والبعد عن آثار الغنم والماشية والحيوانات الأليفة، مثل القطط والكلاب وغيرها.

ويعقب ذلك تناول بعض الأدوية التي تقلل من حدة أعراضها، مثل بخاخ فلوكسيناز أو بخاخ رينوكورت مرتين يومياً، مع أقراص مضادات الهيستامين مثل الكلاريتين حبة كل مساء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً