الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء التفرانيل وآثاره الجانبية على الكبار في السن

السؤال

السلام عليكم.
هل التفرانيل مضر للكبار لمن يتجاوز عمره 45 سنة؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التفرانيل أو ما يسمى علمياً باسم (امبرمين Imipramine)، هو أحد مضادات الاكتئاب النفسية الرئيسية، وهو ينتمي إلى مجموعة الأدوية التي تعرف بمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة، وهذا الدواء قد ظهر في الأسواق منذ أوائل السبعينات أو قبل ذلك بقليل، وقد كان دواءً مفيداً وممتازاً، وغير حياة الناس بصورة إيجابية.

التفرانيل لا نقول: إنه مضر للكبار على الإطلاق، ولكن هناك تحوطات ومحاذير يجب أن تُتخذ، وهي أنه بالنسبة للرجال الذين يعانون من أي تضخم في البروستاتا، يعتبر التفرانيل دواءً غير مناسب؛ لأنه سوف يساهم في إضعاف تيار البول، أو ربما يؤدي حتى إلى حصر وحبس البول، كما أن التفرانيل ليس دواءً مرغوباً بالنسبة للذين يعانون من اضطرابات في القلب، وإذا كانت هذه الاضطرابات مثل حدوث ذبحات قلبية سابقة، هنا يعتبر التفرانيل دواءً مرفوضاً ولا ننصح به.

التفرانيل أيضاً لا يُعطى للذين يعانون من ارتفاع في ضغط العين، أو ما يعرف بالماء الأزرق؛ لأنه سوف يزيد من هذه الحالة، والتي يعرف عنها أنها ليست من الحالات السهلة، والتي ربما تؤدي إلى فقدان البصر، وبخلاف ذلك ليس هناك أي موانع من استعمال التفرانيل.

هناك آثار جانبية عامة قد يسببها التفرانيل، وهي الشعور بالجفاف في الفم، والثقل بالعينين، وكذلك الإمساك، وهذه آثار جانبية عامة قد تحدث لجميع الناس، وبفضل الله تعالى هذه الآثار الجانبية إن حدثت تتلاشى مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام.

كما أن الآثار الجانبية تعتمد على الجرعة، فإذا كانت الجرعة صغيرة غالباً، لن تظهر أي آثار جانبية، أما إذا كانت الجرعة عالية، فالآثار الجانبية قد تظهر بوضوح شديداً، لذا دائماً ننصح بأن يبدأ الشخص الذي يريد استعمال التفرانيل بجرعة صغيرة، ثم يبني هذه الجرعة بزيادة معقولة أسبوعياً حتى يصل للجرعة القصوى، والتي يجب أن لا تتعدى مائتي مليجرام في اليوم بالنسبة للإنسان البالغ.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً