الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب آلام الصدر وأهمية معرفة طبيعتها

السؤال

أنا أعاني من آلام في مناطق عدة لا أعرف سببها، فهل هي مرضية أم لا؟ مثل ألم في منطقة الصدر ناحية القلب وما يحيط به وما يقابل هذه المنطقة في الظهر، كما أن الألم أيضاً يكون في المنطقة اليمنى في الصدر، وأيضاً قد يواجهه في منطقة الظهر ألم مع ضيق في التنفس بعض الشيء، فهل هذا له علاقة بمرض في القلب أم العظم؟ علماً أني أشعر أحياناً أن الألم مصدره القلب، وأحياناً أخرى يكون الألم الموجود في ظهري ناتجاً عن بعض الحركات مثل جلوسي على الحاسب الآلي، أو أثناء الكتابة على الكيبورد، أو القيام بمجهود يتم تحريك فيه هذه العظام، ويصطحب مع الألم في الظهر بعض الأحيان ضيق في التنفس، فهل هذا مرض القلب أم العظم؟ وما هي أعراض الإصابة أو المشاكل في القلب بشكل تفصيلي؟ ولكم جزيل الشكر وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الصعب أن يميز الإنسان بنفسه إن كانت الآلام ناجمة عن القلب أو أنها ناجمة عن عضلات الصدر، فآلام الصدر يمكن أن تكون من:

- القلب.
- أو جدار الصدر، وهذا يشمل العضلات والأعصاب والأضلاع.
- أو من غشاء القلب.
- أو من غشاء الرئة.

وأحياناً يكون من أماكن أخرى كأعلى البطن أو من أعضاء أخرى داخل الصدر، منها المريء كتقلص المريء، ومنها الأبهر وهو الشريان الكبير الذي يخرج من القلب.

لذا مهم جداً معرفة طبيعة ألم الصدر ومعرفة الأمور التي تترافق معه، فمثلاً: أنت قلت: إنك تجلس على الحاسوب فترات طويلة، فهذا يمكن أن يسبب ألماً في عضلات الصدر بسبب الوضعية غير الصحية، وكذلك فإن كان الألم يزداد لوضعيات معينة للجسم ويخف في وضعيات معينة؛ فهذا على الأكثر من جدار الصدر، فمثلاً: آلام غشاء القلب تزداد عند النوم على الخلف وعند التنفس، وآلام غشاء الرئة أيضاً تزداد مع التنفس.

آلام القلب الناجمة عن نقص التروية -وهذا لا يكون في مثل سنك- تكون مع الجهد أو تناول طعام، أو صعود درج، ويترافق مع ضيق في النفس ومع تعرق ويجف عند الراحة، وبعض آلام القلب الناجمة عن ترهل الصمام التاجي قد تأتي بدون جهد، وقد تترافق مع ضيق في التنفس ومع خفقان، وبعض أمراض القلب الولادية تترافق مع زرقة في الشفتين.

لذا أرى أن تراقب هذه الآلام وما يزيدها، فإن كانت فقط بسبب وضعية -وخاصة أنها في الطرفين- فعلى الأكثر هذا من آلام عضلات الصدر، فعليك بتصحيح الوضعية، وإن كان ضيق النفس عندك مربوطاً بالجهد ولست بديناً ولست مدخناً فعيك بمراجعة طبيب القلب، وبالفحص للقلب يمكن أن يطمئنك إن كان هناك مشكلة في القلب أم لا، وبذا ترتاح وتريح بالك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً