الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب النوم أثناء الإجازات

السؤال

السلام عليكم.
أنا أعاني من مشكلة في النوم، وهي أنني لا أستطيع النوم بشكل منتظم، فلو نمت قبل الفجر ولو بنصف ساعة فإني أستيقظ الفجر ولا أستطيع النوم بعدها، رغم أني أكون دائخة جداً ولا أستطيع أداء أي عمل، وهذه المشكلة أعاني منها في الإجازة فقط، رغم أنني مرتاحة نفسياً جداً والحمد لله، ليس عندي مشاكل نفسية أنشغل بالتفكير فيها، أما أيام الدراسة فيكون عندي مشاكل وضغوط كثيرة جداً، ومع ذلك أنام حوالي 6 ساعات ويمكن أكثر، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يمنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونهنئك بحلول شهر رمضان المبارك.
لا أعتقد أن لديك مشكلة رئيسية في النوم، فالمشكلة التي تعانين منها هي مشكلة ظرفية عارضة مرتبطة بفترة الإجازات، ويعرف أن هذه الفترة لدى الكثير من الناس تختلف فيها حياة الناس بدرجة كبيرة، فقد يُصبح الليل نهاراً والنهار ليلاً، أنا لا أقول أنك تسهرين كثيراً، ولكن أعرف تماماً أن ساعة البيولوجية لبعض الناس قد تضطرب اضطراباً كبيراً في فترة الإجازة.

الحمد لله أنت مرتاحة من الناحية النفسية، وهذا يجعلنا نطمئن كثيراً؛ لأن من مسببات اضطرابات النوم الأساسية هي القلق النفسي، وكذلك الاكتئاب النفسي، وهذا الحمد لله تعالى ليس منطبقاً على حالتك.

الذي أنصحك به هو أن تحاولي أن تحسني من الصحة النومية بالنسبة لك بصفة عامة، وتحسين الصحة النومية يأتي بالانتظام في وقت النوم، بمعنى أن يكون هنالك وقت ثابت ومحدد تذهبين فيه إلى الفراش، وتجعلين كل تركيزك ومزاجك استرخائيا ومنصبا نحو النوم، إذن تثبيت وقت النوم هو الحل الأساسي لمشكلتك.

ثانياً: تجنبي النوم النهاري، وحتى وإن شعرت بالإجهاد والإنهاك والتعب في أثناء النهار؛ لأنك لم تنامين الليل السابقة عليك أن تصبري على ذلك، وألا تنامي مطلقاً حين الشعور بهذا التعب، وهذا سوف يساعدك - إن شاء الله تعالى – بأن تنامي نوماً ليلياً هانئاً.

ثالثاً: أنصحك ألا تتناولي الشاي أو القهوة أو البيبسي أو الشكولاتا بعد الساعة السادسة مساء؛ ذلك لأن هذه المشروبات تحتوي على مادة تحتوي تؤثر على معظم الناس، وهي مادة الكافيين.

رابعاً: كوني حريصة على أذكار النوم، لأنها تبعث على الطمأنينة، وتجعل الإنسان يدخل في نوم هادئ واسترخائي وسعيد.

هذا الذي أود أن أنصحك به، وأود أن أضيف فقط أن ممارسة الرياضة في فترات النهار تعتبر أيضاً مفيدة لتحسين النوم، وتناول الحليب الدافئ قبل النوم أيضاً وُجد أنه مفيد.

أذكرك أنك الحمد لله في عمر يتميز فيه النوم بالعمق وبالهدوء، وذلك لأن الهرمونات المرتبطة بالنوم تكون في أفضل حالاتها في مثل عمرك، فلا يوجد - إن شاء الله تعالى – سبب عضوي، ولا يوجد أيضاً سبب نفسي لهذه العلة البسيطة التي تعانين منها، وأنا أعتقد أنها فقط أمر عارض، وربما يكون مرتبطاً بفترة الإجازة وهي فترة لا ننظم فيها أوقات النوم واليقظة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً