الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطرابات النوم المرتبطة بالقلق النفسي .. أعراضها وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشاكل عدة أثناء النوم
أولاً: مهما كان الإرهاق لا يمكنني أن أنام إلا بعد ساعة أو أكثر أحياناً من التقلب في الفراش.
ثانياً: وخصوصاً وأنا في الفراش تنتابني حكة في كل أنحاء جسمي تأتي على شكل دبوس يشكني ما أن (أهرشه) حتى ينتقل إلى مكان آخر.

ثالثاً: إذا جاء النوم أخيراً بعد التقلب في الفراش أيضاً مهما كان الإرهاق لو حصل أي صوت بجانبي كأحدهم يفتح الباب أو أحدهم يمشي في الطابق العلوي أو سيارة تمر في الشارع حتى لو كان هذا الصوت الصادر خفيفاً فإني أشعر بفزع وأصحو من النوم، بل لدرجة أني أشعر أن قلبي والله تحرك من مكانه، بالإضافة إلى ألم أسفل القفص الصدري بالتحديد بين نقطة النهاية الفاصلة بين القفص الصدري، وبعد هذا أعيد كرة التقلب في الفراش كي أحصل على النوم من جديد.

أريد حلاً فلقد تعبت والله!

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نادر أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن مشكلة النوم التي ذكرتها هي إحدى المشاكل التي تحدث لكثير من الناس، وهذا النوع من الاضطراب في النوم مرتبط بالقلق النفسي، ليس من الضروري أن يكون القلق قلقاً واضحاً يتمثل في شكل توتر وعصبية وضيق وكدر وهكذا، اضطرابات النوم أيضاً قد تكون انعكاساً لوجود درجة بسيطة من القلق وخاصة ما ذكرته أنك تنتابك حكة في كل أنحاء جسدك كأن تستشعر كأن هنالك دبوسا أو دبابيس في جسدك، هذا مرتبط أيضاً بوجود قلق بسيط.

سرعة استيقاظك لأقل حركة أو عدم تمكنك من النوم حين سماعك لأي صوت هي أيضاً دليل على سطحية النوم، أما بالنسبة للألم البسيط في أسفل القفص الصدري فأعتقد أنه ناتج من تقلصات وانقباضات عضلية وليس أكثر من ذلك، وهذا أيضاً ربما يكون منشؤها القلق.

أيها الفاضل الكريم: أريد منك أولاً:
(1) أن تتجنب النوم في أثناء النهار.

(2) قلل من تناول الشاي والقهوة في أثناء اليوم، ويفضل أن تتوقف تماماً عن تناولها بعد الساعة السادسة مساءً.

(3) كن حريصاً جدّاً على أذكار النوم.

(4) ثبت وقتاً للذهاب إلى النوم ليلاً، وأفضل نوم هو النوم الليلي.

(5) هيئ نفسك جسدياً ونفسياً للنوم، حاول أن تكون مسترخياً، اقرأ شيئاً بسيطاً قبل النوم، ويجب ألا يكون موضوعاً جاذباً؛ لأن المواضيع الممتعة والجاذبة أيضاً قد تقلل من النوم.

(6) لابد أن تكون الغرفة هادئة بقدر المستطاع.

(7) عليك بممارسة الرياضة، الرياضة جيدة وممتازة، فقط يجب ألا تكون في وقت متأخر من المساء، يفضل أن تكون ما بعد صلاة المغرب إلى العشاء مثلاً، فهذا وقت جيد للرياضة يحسن من النوم.

(8) هنالك دواء ممتاز جدّاً يفيد في مثل حالتك، هذا الدواء يعرف تجارياً باسم (أتراكس Atarax) ويعرف علمياً باسم (هايدروكسين Hydroxzine)، هو حقيقة يُساعد في النوم المرتبط بالقلق البسيط، فأرجو أن تتناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلاً لمدة شهرين، ثم خفض الجرعة إلى عشرة مليجراماً ليلاً لمدة شهر، ثم إلى عشرة مليجرام يوماً بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، هو دواء بسيط وغير إدماني وغير تعودي، وسوف يساعدك إن شاء الله كثيراً.

ربما تشعر بشيء من الخمول البسيط في الصباح حينما تكون تحت تأثير هذا الدواء، وهذا قد يحدث في اليومين أو الثلاثة الأوائل فقط، وننصحك بأن تتناوله مبكراً نسبياً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك نوماً هنيئاً وسعيداً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً