الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أثر دواء الكلوكوفاج في معالجة تكيسات المبايض؟

السؤال

السلام عليكم..


أنا متزوجة منذ 6 سنوات، وعمري الآن 27 عاماً، وقد أنجبت طفلتي الأولى منذ 5 سنوات ثم حملت بعد ولادتي بشهرين وأنجبت طفلي الثاني، وقمت بتركيب لولب لمدة سنة ورفعته لأنه كان يسبب لي آلاما في الظهر، ثم ظهرت لدي آلام بعد رفع اللولب بشهرين، وهي آلام شديدة أسفل البطن من الجهة اليمين، وعندما ذهبت للمستشفى قال لي الطبيب أنه لابد من دخولي غرفة العمليات لشدة الألم ولاحتمال وجود تكيس كبير جداً على المبيض اليمين، وبعد العملية اكتشفت أن الطبيب استأصل المبيض اليمين بكامله لوجود تكيس كبير حوله وجزء من المبيض اليسار لوجود بعض التكيسات عليه، ثم بدأت مرحلة العلاج وهي كالتالي:

1- عملت إبرة زيتية وتم التأكد من سلامة قناة فالوب اليسرى.

2- أخذت منشط كلوميد للمبيض بعد مرور 6 شهور من العملية وظهر لدي 4 بويضات بحجم 22 و21و 19 و15 على المبيض اليسار، وأخذت إبرة تفجيرية ولم يحدث حمل.

3- أجريت فحصاً بالمنظار البطني لمنطقة العملية، ووجد الطبيب أن المبيض لم يكن في مكانه المناسب وقام بمحاولة وضعه في مكان مناسب من قناة فالوب واختبر القناة ووجدها تعمل.

4- قمت بإجراء عملية طفل أنابيب ولم تنجح.

5 - استخدمت منشط كلوميد بعد عملية طفل الأنابيب؛ لأن الطبيب فحصني في اليوم الـ 13 من الدورة ووجد أن حجم البويضة 16 لذلك أعطاني كلوميد، وتأخرت على الدورة لمدة 3 أيام ثم جاءت، مع العلم أن الدورة تأتي كل مرة قبل موعدها بثلاثة أيام.

ولقد تركت العلاج لفترة 4 شهور، وعندما رجعت للدكتورة لاحظت الدكتورة أن حجم البويضة صغير وأن هناك بعض التكيسات الصغيرة على المبيض اليسار، فنصحتني بتناول الكلوكوفاج لمدة 3 شهور بمقدار حبة يومياً، ولكني أشعر أحياناً بثقل ودوخة خفيفة، فهل هذا من تأثير الكلوكوفاج؟ وهل باستخدامي للكلوكوفاج يمكن أن تعالج التكيسات ولا تعود ثانية؟

وأخيراً سؤالي هو: هل عملية المنظار لبطني يمكن أن ترجع المبيض إلى مكانه؟ أو يمكن أن يتغير موضع المبيض بسبب أي حركة أو ضغط بعد العملية مباشرة؟ وهل يجب أخذ الكلوميد بكثرة في حالتي؟ وما هي الخطوة التالية لعلاجي؟ أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيبدو من وصفك لحالتك يا أختي بأن العملية التي قد أجريت لك في السابق قد تركت آثاراً في الحوض، ولا أعرف هل تمت أيضاً إزالة الأنبوب في الجهة اليمنى أم هي غير سالكة؟ لأنك ذكرت بأن الأنبوبة اليسرى سالكة ولم تذكري لنا وضع الأنبوبة اليمنى، فإن كانت الأنبوبة اليمنى قد أزيلت أو هي غير سالكة الآن مع وجود المبيض في مكان غير مكانه الطبيعي، فقد يكون هذا هو السبب في تأخر الحمل وليست هي مشكلة في التبويض.

عموما فلا ضرر من أخذ الكلكوفاج في مثل حالتك، وهو إن لم يفدك فلن يضرك، ولكن الجرعة يجب أن تكون ثلاث حبات في اليوم كل منها عيار 500 ملغ، ومن أعراضه الشائعة الغثيان والمغص والإسهال، وإن ما تشعرين به أيضاً من ثقل ودوخة هو أيضاً من أعراضه الجانبية، وكلها ستختفي بعد استمرارك على العلاج لفترة، والكلكوفاج يساعد في تنظيم عمل المبيض، ويساعد في إزالة التكيسات، ولكن يجب الاستمرار عليه لفترة أطول من 3 شهور، وبجرعة 3 مرات في اليوم كما قلت لك.

وعن عملية المنظار البطني وإرجاع المبيض إلى مكانه، فأقول لك للأسف يا عزيزتي هي عملية لا تنجح دائماً، وذلك ليس بسبب الحركة أو الضغط على البطن، ولكن لأن السبب الذي جعل المبيض يغير مكانه (وهي غالباً الالتصاقات بعد العملية) سرعان ما تعود وتتشكل ثانية، أي أن نسبة الفشل عالية، وبالتأكيد ليس من المنطقي أن نكرر التنظير ثانية ونحن نعلم بأن العملية ستفشل ثانية.

أرى أنه وفي مثل حالتك إن كنت قد أخذت فرصتك كاملة عن طريق تنشيط المبايض بالكلوميد مدة 6 شهور كاملة، وبعد ذلك بالإبر أيضاً 6 شهور كاملة ولم يحدث الحمل، فعليك أن تنتقلي ثانية إلى الوسائل المساعدة على الحمل، مثل الحقن داخل الرحم، أو تكرار أطفال الأنابيب، ومن الطبيعي أن تحتاجي لتكرار هذه العمليات، أي الحقن داخل الرحم أو أطفال الأنابيب أكثر من مرة، فنسبة النجاح تزداد مع تكرار المحاولات، (إن لم تكن هنالك مشكلة مادية) وأنصحك بعدم ترك فاصل زمني طويل بين محاولة وأخرى، فهذا مما يرفع من نسبة نجاح هذه العمليات، وقد تبين بأن نسبة عالية جداً من السيدات بعد رابع محاولة تحمل بإذن الله تعالى، خاصة إن كانت صغيرة بالعمر مثلك، وعملية الحمل والولادة حتى في الحالة الطبيعية لا تحدث من أول شهر عند الزوجين الطبيعيين، واحمدي الله يا عزيزتي بأنه قد رزقك بطفلين في السابق، فهذه نعمة كبيرة.

أخيرا أتمنى لك كل التوفيق في رحلة العلاج هذه، والتي أتمنى من الله عز وجل أن يكتب لك فيها كل الخير.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً