الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فعالية دواء اللودميل لعلاج الاكتئاب وطريقة إيقافه

السؤال

السلام عليكم، أما بعد:

أنا أستخدم اللودميل منذ 11 شهراً، والحمد لله أحسست بتحسن جيد، ولكن معاناتي الجديدة هي زيادة الوزن والنوم، وحاولت قبل شهرين إيقافه ولم أستطع لجهلي بطريقة إيقافه.

هل زيادة الوزن منه؟ وما كيفية إنقاصه مع استخدام الدواء؟ وهل من ضرر لاستخدامه لفترات طويلة وجرعتي 25؟ وهل يعود ليّ القلق بعد إيقافه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن اللودميل أو ما يعرف باسم (Maprotiline) هو من الأدوية القديمة، ولكنه دواء جيد جدّاً، وهو يستعمل لعلاج الاكتئاب، وكذلك لعلاج القلق، ويتميز بأنه يعمل من خلال النورأدرنلين وليس من خلال السيروتونين الموصل العصبي المعروف.

حقيقةً الجرعة التي تتناولها هي جرعة صغيرة جدّاً، وهي خمسة وعشرون مليجراماً، هذه جرعة بسيطة وصغيرة جدّاً، علماً بأن هذا الدواء يمكن أن تكون حتى مائتين وخمسين مليجراماً في اليوم.

فأنا أؤكد لك وبصورة واضحة أنه لن يعود عليك إن شاء الله أي ضرر، حتى لو تناولت هذه الجرعة البسيطة والصغيرة لسنوات، وأما بالنسبة لزيادة الوزن والنوم، فهي تحدث حقيقة في بداية العلاج، هذه نشاهدها في الثلاثة أو الأربعة أشهر الأولى، وهي تحدث مع الجرعات الكبرى غالباً.

أنا أنصحك بأن تستمر على الدواء ما دمت قد استفدت منه، استعمله على الأقل لمدة ستة أشهر أخرى، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتناوله بمعدل خمسة وعشرين مليجراماً، يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم خمسة وعشرين مليجراماً مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم يمكن التوقف عن تناوله، وعموماً؛ زيادة الوزن وزيادة النوم سوف تتلاشى إن شاء الله، خاصة إذا بذلت بعض الجهد في تنظيم الأكل وكذلك ممارسة الرياضة.

والطريقة التي ذكرتها لك في إيقاف الدواء هي طريقة تدريجية تجعلنا أكثر اطمئناناً أنه لن يأتيك نوع من القلق، حتى إذا توقفت عن الدواء بصورة مفاجئة، فلا يعرف عن هذا الدواء أنه يسبب أي نوع من أعراض الانسحاب، ولكن التوقف بتدرج قطعاً سوف يقلل فرص أن تعاني من أي نوع من القلق.

عليك أن تعيش حياة طبيعية، عليك أن تمارس الرياضة، أن تستثمر وقتك بصورة جيدة، مارس تمارين الاسترخاء، كن إيجابياً في تفكيرك.

هذه كلها وسائل جيدة جدّاً لعلاج القلق، وبدائل أعتبرها ممتازة للدواء، خاصة أنك تتناول جرعة صغيرة جدّاً من الدواء، وللمزيد من العلاجات السلوكية راجع هذه الاستشارات: (261371 - 263666 - 264992 - 265121)

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً