الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العناد والكذب والسرقة لدى الأطفال، كيف التعامل مع ذلك؟

السؤال

كيف نعالج الكذب في الطفل الصغير، وكذلك أخذ بعض المال ومن ثم الإنكار أنه أخذه، وكيف نعالج العناد عند الصغير؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن زيادة جرعات العطف والحنان والاهتمام كفيلة بمعالجة هذا الخلل بعد توفيق من لا يغفل ولا ينام، فتوجهوا إلى ذي الجلال والإكرام، واحرصوا على التأسي برسولنا الإمام، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يسألون الله أن يوفقكم على الدوام.

لقد تمنيت أن يذكر في الاستشارة عمر الطفل المذكور؛ لأن للعمر علاقة وثيقة في فهم المشكلة وفي علاجها، وقد لا نعتبر ما يحصل مشكلة إذا كان الطفل صغيراً، وذلك لأن ما تسميه كذباً قد يكون عند الطفل خيالاً وأشواقاً وآمالاً، يعني أن الطفل إذا تمنى شيئاً أخبر بحدوثه، فقد يقول: حضرت عمتي وجدي دون أن يحضروا وهذا لأنه يحب مجيأهم، وقد يأخذ أملاك الآخرين لأنه لم يتعرف على حدود الملكية، وقد يكون العناد مقبولاً إذا كان عمر الطفل بين الثالثة والسادسة، بل ربما قلنا أنتم السبب لأن السلوكيات المذكورة أسبابها ما يلي:

1- قلة جرعة العطف والحنان.

2- غياب العدل بين الأطفال.

3- الحرمان.

4- التخويف والتحقيق.

5- كثرة الأوامر والتعليمات والقيود.

6- المعالجة الخاطئة للأخطاء.

7- الدلع ( الدلال).

8- القسوة.

ومما يساعدنا في العلاج بعد توفيق الله ما يلي:
1- كثرة الدعاء.

2- العدل بين الأبناء.

3- التوازن العاطفي.

4- المنهج الموحد في التربية.

5- توفير الاحتياجات بصورة معتدلة.

6- تجنب مكافأة المخطئ أو إظهار الإعجاب به أو إعلان العجز أمامه.

7- تجنب التوجيهات الكثيرة، وتفادي الأسئلة التي تحتمل الإجابة بلا أو نعم.

8- عزله عن مصدر السلوكيات الخاطئة.

9- كثرة الثناء على الطفل خاصة في وجود من يحبه.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه.

ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً