الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الدوخة وعدم التوازن والشعور بالكهرباء في الجسم.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجلٌ أبلغ من العمر 38 سنة، أعاني منذ 7 أشهر من دوار (دوخة) واستمر الدوار مع (6 أشهر) حيث أصبح عندي عدم توازن؛ إذ أحتاج إلى من أمسك به عندما أريد السير.

كما أنني أشعر بنوع من الكهرباء في الجسم أحياناً، علماً أن عندي سكري.

أرجو إرشادي ووصف أي دواء أو علاج يمكن أن يساعدني للتخلص من الدوخة؛ حيث أن هذا الأمر يسبب لي القلق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا النوع من الدوار أو الدوخة ربما تكون له عدة أسباب، فمثلاً القلق والتوتر ربما يؤدي إلى هذا الشعور، وأمراض الأذن الداخلية والتهاب جهاز الاتزان لدى الإنسان والذي يوجد خلف الأذن الداخلية أيضاً من الأسباب الكبيرة جدّاً، كما أن تكون سائل داخل الأذن ربما يؤدي إلى هذا النوع من الشعور بالدوار، كما أن ضعف الدورة الدموية لمناطق معينة في المخ، وكذلك الجهاز الذي يتحكم في الاتزان ربما تؤدي إلى هذا النوع من الدوار، كما أن مرض السكري في بعض الأحيان إذا كان مستوى السكر متذبذباً أو كان هنالك تأثير على الأعصاب ربما يكون ذلك سبباً في هذه الدوخة.

عموماً الحكمة الطبية تقتضي بأن تقوم بإجراء فحص جيد بواسطة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وكذلك طبيب الأعصاب، هذا هو المبدأ الرئيسي للتأكد من منشأ وسبب وإطار هذه الدوخة.

بالنسبة للشعور بنوع من الكهرباء في الجسم، في نظري هذا مؤشر على وجود قلق نفسي، وكما ذكرت لك يمكن أن تكون الدوخة نفسها ناتجة من هذا القلق.

أنا أعتبر أنك قد قمت بالفحص وأن كل شيء كان سليماً إن شاء الله، هنا أقول لك: تناول دواء يعرف تجارياً باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علمياً باسم (سلبرايد Sulipride)، تناوله بجرعة خمسين مليجراماً صباحاً ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجراماً (كبسولة واحدة) في الصباح لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم يمكنك التوقف عن تناوله.

وهنالك دواء أيضاً يعرف تجارياً باسم (بيتاسيرك Betaserc) ويعرف علمياً باسم (Betahistine dihydrochloride) أرجو أن تتناوله بجرعة ستة عشرة مليجراماً صباحاً ومساءً لمدة شهر، ثم ثمانية مليجرام صباحاً ومساءً لمدة شهر، ثم ثمانية مليجرام صباحاً لمدة أسبوعين، ثم يمكنك التوقف عنه.

هذا الدواء كثيراً ما يميل أطباء الأنف والأذن والحنجرة لإعطائه، ويا أخي الكريم أرجعُ إلى النقطة الأولى، وهي ضرورة أن تقابل طبيب الأنف والأذن والحنجرة؛ لأن هنالك اختبارات معينة يمكن إجراؤها بواسطة هذا الطبيب المختص، وتحدد سبب ونوع هذا الدوار.

أرجو أن لا يزعجك كلامي هذا أو يسبب لك قلقاً، هذا فقط من قبيل تجويد الأمور ووضعها في نصابها الصحيح.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكرك على تواصلك معنا في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر هبه

    الله يشفى كل مرىض قولوامين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً