السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكو من وزني الزائد، مع كسل وخمول شديدين، آمل منكم إعطائي علاجاً مناسباً، بحيث لا يزيد من وزني، ولا يكون له أضرار.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحبذا لو أعطيتنا فكرة عن طولك ووزنك لكي نقدر مدى السمنة، وكذلك طبائع تناول غذائك، وإن كنت قد راجعت أي طبيب لمعرفة سبب الكسل والخمول الشديدين، وعدد ساعات النوم، وطبيعة العمل، وإن كانت الزيادة في الوزن منذ الصغر أم أنها حديثة العهد، فكل هذه تعطينا فكرة عن الوضع.

فمن يكون في الصغر بديناً يكون عنده استعداد أكبر لكي يصبح بديناً في الكبر، وكذلك إن كانت العائلة فيها عدد من أفراد العائلة السمان فإن هناك استعداداً وراثياً لمثل هذه الحالة، ومن ناحية أخرى يجب عمل تحاليل للغدة الدرقية، وتحاليل للدم للتأكد من عدم وجود سبب للخمول والكسل، وكثير من الأحيان تكون السمنة هي السبب بسبب التعود على قلة الحركة، وكثرة النوم، وقلة المشي، فكل ذلك يؤدي إلى الخمول والشعور بالكسل.

أما العلاج فهذا يتعلق بمدى وزنك، فإن كان الوزن كبيراً جداً، أي أنه يتجاوز مثلاً 130-140 كيلو، وقد حاولت من قبل الحمية الغذائية والمشي وهما أساس علاج السمنة، فإنه يجب أن تفكر بإجراء عملية ربط أو عملية تحويل مسرى الغذاء في المعدة.

وأما الأدوية فإن الأدوية تساعد في تنقيص الوزن، وفقط من 10-20% من الوزن ينقص مع الدواء، ومتى توقفت عن الدواء فإنه قد يعود الوزن لما كان عليه، ومن هذه الأدوية: Xenical 120MG ويؤخذ ثلاث مرات مع الطعام، وReductil 20 MG يؤخذ مرة واحدة.

أرى أن عليك أن تحسم الأمر وتقرر وبشكل قاطع أنه يجب أن تتخلص من الوزن الزائد؛ لأن النتائج على المدى البعيد سيئة إن لم تنزل وزنك، ومن هذه الأمراض المرتبط بالسمنة:
- السكري.
- ارتفاع الضغط.
- ارتفاع الدهون في الدم.
- تشحم الكبد.
- ضيق النفس.
- مشاكل المفاصل.
- أمراض شرايين القلب.

عليك -كما قلنا- العمل على جبهة الغذاء بتقليل الكمية التي تتناولها يومياً، ولو بمقدار (10%) وتجنب الأكل الدسم، والأطعمة الجاهزة من المطاعم، وضع أمام عينك وزناً معيناً يجب أن تصله خلال شهرين، ثم بعد ذلك قلل الأكل بعد ذلك بـ(10%) أخرى، وضع أمامك وزناً أقل يجب أن تصله في الشهرين التاليين وهكذا.

الشيء الآخر وهو مهم جداً، المشي، فهذا يجعلك نشيطاً، بالإضافة إلى ما يصرف من طاقة، وبالتدريج تزيد فترة المشي من ربع ساعة إلى نصف ساعة، ومن ثم إلى أكثر يومياً قدر الإمكان، وعليك بأخذ القرار والثبات عليه والاستعانة بالله.

بارك الله فيك وأعانك.