الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاقة بين السمنة الزائدة ومرض السكر والكوليستيرول والضغط؟

السؤال

السلام عليكم.

أعمل محاسباً في السعودية منذ 7 أعوام، عملي اليومي حوالي 9 ساعات، أقضي معظمها أمام الكمبيوتر، وزني يتراوح بين 125 إلى 135 كلغ، وطولي 185سم، وبالطبع فهو زائد جداً.

حدث لدي بعض الاضطراب في الضغط منذ سنتين، وكان يرتفع في بعض الأحيان، ولكن ليس باستمرار، منذ أسبوعين بدأت أشعر ببعض الزغللة في العين وجفاف في الريق ودخول الحمام كثيراً.

ذهبت إلى الصيدلية، طلب الصيدلي مني فحص السكر، فظهر عندي السكر 375 رغم أني لم آكل أي شيء في الصباح، وحتى وقت الاختبار في العاشرة صباحاً.

عائلتي أبي وأمي ليس منهما من يعاني مرض السكر، حتى أخواتي الأربع ليس لديهم السكر، وليس موجوداً عند جدي ولا جدتي.

السؤال: هل يمكن أن يحدث ارتفاع في السكر بشكل وقتي نتيجة أي دواء أو مرض معين؟ وهل في مثل حالتي يمكن أن يعود الوضع إلى سابق عهده، أم أن الإصابة بهذا المرض ستكون مستمرة ويجب معها العلاج بشكل مستمر؟ وما هي الأساليب أو الطرق لإعادة البنكرياس لنشاطه الطبيعي إذا أمكن؟ وماذا يجب علي فعله؟

قمت بتحليل صائم السكر 380 وفاطر 410 في نفس اليوم، واليورن 4، وكيتون 3. وأخذت 3 علب محاليل، و25 وحدة أنسولين لـ3 مرات من المستشفى في نفس اليوم، والكولسترول 242، والدهون الثلاثية 230، أرجو مساعدتي.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mosad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

فالسمنة هي سبب كل المشاكل لديك، وعندك ما يسمى تناذر الاستقلاب (Metabolic syndromw)، وهذا التناذر هو وجود مقاومة للأنسولين بسبب السكري، أي أن البنكرياس عندك يعمل أكثر من اللازم، وليس هناك نقص في إفراز الأنسولين، وإنما هناك مقاومة للأنسولين في الأنسجة الدهنية، ولذا فإن نسبته في الدم تكون عالية، وهذا يترافق معه حصول السكري وارتفاع الضغط والكوليستيرول، ثم يتبعه أمراض الشرايين القلبية.

لذا الذي يجب أن تعمله هو تنقيص الوزن حتى يصل إلى الوزن الطبيعي لك 85-90 كلغ، و-إن شاء الله- سيختفي السكر ويخف الكوليستيرول ويتحسن مستوى الضغط، ويمكن أن تمنع من حصول تضيق شرايين القلب، أما إن بقي وزنك كذلك، فعليك تناول أدوية السكري والكوليسيرول، وإن ارتفع الضغط ستأخذ أدوية للضغط، فعليك باتخاذ القرار، فقد تركت الأمر حتى استفحل ووصل وزنك إلى هذا المستوى، لذا عليك أخذ القرار الحاسم في حياتك، حتى تحافظ على هذا الجسم في السنين التالية بعد أن أهملته في السنين السابقة.

عليك بالحمية الغذائية والمشي يومياً، وإن لم يتحسن السكري والوزن، فأنصحك بمراجعة طبيب جراح متخصص بعمليات المعدة، لكي يساعدك على تنزيل وزنك، إما بإجراء ربط للمعدة أو تحويل المعدة، مع قص جزء منها؛ لأن الوزن هو أساس المشكلة وهو ركيزة العلاج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً