الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج السمنة المفرطة

السؤال

أنا فتاة عمري 20 سنة، أعاني من سمنة، حيث إن وزني 125 كج، وطولي 161 سم، وأحاول إنقاص وزني منذ ثلاث سنوات دون فائدة.

علماً بأني جربت مختلف الريجيمات والرياضة، والحقن الموضعي، وأجريت تحليلاً للغدة الدرقية وكانت النتيجة سليمة، وتوزيع الدهون عندي صورته مماثلة لوالدتي، ومنطقة البطن مترهلة، وتنقسم إلى نصفين مثل والدتي، وألاحظ أن وزني ينزل بل أزيد سريعاً، حيث زدت في سنتين فقط (35 كج)، فماذا أفعل؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

فواضح أنك تعانين من زيادة وزن مفرطة، فمؤشر كتلة الوزن عندك هو (46.5)، وهذه تعتبر سمنة مفرطة، وفي مثل سنك فإنه تعتبر مشكلة صحية يجب أن تعيريها كل اهتمامك، فهذه السمنة تجلب الكثير من الأمراض، منها السكري وارتفاع الضغط وزيادة دهون الدم وأمراض القلب المبكرة، وأحياناً كثيرة ضيق التنفس والشخير واضطراب النوم، بالإضافة لصعوبة الحركة واحتمال حصول آلام في الظهر وآلام الركبة، وأمور أخرى يصعب عدها.

ولذا فإنه من المهم أخذ الموضوع بمحمل الجد، فقد تركت نفسك لتصل إلى هذا الوضع، وزاد وزنك (35 كج) في سنتين، وهذا يعني أنك لم تلتزمي تماماً بالريجيم الذي كنت تتبعينه، وهذا كثيراً ما يحصل بعد فترة من المداومة على الريجيم، وخاصة عند من تكون الإرادة عندها ضعيفة، فتنزيل الوزن أمر يحتاج إلى قرار منك، والثبات على هذا القرار يحتاج إلى قوة إرادة للثبات على هذا القرار والاستمرار به حتى ينزل الوزن إلى الوزن المطلوب.

وأرى أنه وبعد كل هذه المحاولات، وبعد كل جهود تنزيل الوزن أن أفضل شيء تجرينه حتى لا يتفاقم الوضع هو إجراء عملية لتنزل الوزن، وهناك عدة عمليات جراحية، منها ربط المعدة، ومنها تدبيس المعدة، ومنها تحويل المعدة.

وقد وجد في الدراسات على نتائج العمليات المختلفة أن ربط المعدة هي الأقل نجاحاً في تنزيل الوزن، والأكثر في المضاعفات؛ لأنه متى أزيل الربط فإنه كثيراً ما يعود الوزن للازدياد، وتدبيس المعدة قد تفشل بسبب الإفراط في تناول السكريات، أما تحويل المعدة فهي أفضلها وأنجحها في النزول في الوزن، وفي دوام الاستمرار في نقصان الوزن والمحافظة عليه بعد أن يصبح طبيعيا.

فنسبة الفشل لتدبيس المعدة وحزام المعدة بعد عشر سنوات من الجراحة هو (70%)، بعكس تحويل وتصغير المعدة؛ حيث يستمر النجاح طول العمر حسب رأي بعض الأخصائيين في هذا المجال.

وهناك نظام غذائي يلتزم به المريض بعد العملية الجراحية لحين النزول في الوزن وبعدها يأكل جميع أنواع الطعام.

فلذا من الأفضل التفكير بعملية تحويل المعدة ومناقشة ذلك مع الطبيب الجراح المعالج، ويفضل اختيار طبيب جراح مختص بالسمنة، وهناك عناء لعدة شهور بعد عملية تحويل المعدة، إلا أن الأمر مهم ويستحق المعانة لعدة شهور؛ فأنت ما زلت في مقتبل العمر، ولا تتركي الأمور حتى تتفاقم أكثر من ذلك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً