الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امتناع الزوج عن المساهمة في شراء هدايا لأهل الزوجة.

السؤال

السلام عليكم.

زوجي لا يريد مساعدة أهلي، فكيف يمكنني إعانتهم؟ خصوصاً أننا نعيش في الخارج، ولي إخوة صغار ينتظرون عودتي إليهم بالهدايا، وأنا لا أعمل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Loubna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك تستطيعين معاونتهم بما يتوفر في يدك من فائض الأموال التي تصلك عن طريق زوجك، وعليك تشجيع الزوج على أن يساعد أهلك؛ لأن هذا يعتبر من حسن العشرة، كما أن إكرام أهلك يدخل السرور عليك، وفي ذلك مصالح لزوجك الذي نرجو أن تهتمي بأهله أيضاً، وذلك لأن احترام مشاعر الشريك من الحقوق المشتركة التي ينبغي أن يهتم بها كل من الرجل والمرأة.

ولا شك أن أهلك سوف يسعدون بك أكثر من سعادتهم بالهدايا، ولست أدري لماذا يرفض زوجك؟ وهل السبب في ذلك هو ضيق ذات اليد أم السبب في ذلك مواقف سابقة؟ وهل لمستوى العلاقة التي بينك وبينه علاقة برفضه شراء هدايا؟

ونحن نتمنى إزالة أسباب عدم التفاهم إن وجدت، ونتمنى أن يدرك زوجك أن الهدايا البسيطة لها آثار طيبة، وهي من السنن الطيبة التي درج السلف والخلف على العمل بها، وخاصةً مع الأطفال الصغار الذين يفرحهم ويرضيهم القليل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن لا تكون هذه المسألة سبباً للخلاف والتوتر بينك وبين زوجك، وتذكري أن ما بينكما أكبر من هذه الأشياء، ونسأل الله أن يسهل عليكم، وأن يوسع لكم في الرزق.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً