الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود العلاقة الخاطئة لا تمنع من الزواج الحلال بعد التوبة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت على علاقة مع فتاة، وعندما جاءني السفر تقدمت لخطبة هذه الفتاة بعد أداء صلاة الاستخارة أكثر من مرة، وتمت الخطبة ولم يطلب أهلها أي شيء سوى قراءة الفاتحة لحين العودة من السفر، ولكني في بعض الأحيان أشعر بخوف شديد لأني كنت على علاقة معها قبل الخطوبة، فماذا أفعل؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن وجود العلاقة الخاطئة لا تمنع من الحلال، فتب إلى الكريم المتعال وأشغل نفسك بصالح الأعمال، ونسأل الله أن يطيل لنا ولك في طاعته الأعمار، ومرحباً بك في موقعك، وتذكر بأن الله هو الغفار.

ورغم أنه لم يتضح لنا حجم العلاقة ونوعها إلا أن التوبة تجب ما قبلها، وإذا صدق التائب وأخلص لله فإن الله وعدنا بأن يبدل السيئات إلى حسنات وهو سبحانه العظيم رفيع الدرجات، فتعوذ بالله من شيطان يريد أن يقف في طريق الحلال واكتم ما كان بينكما عن النساء والرجال.

والمطلوب هو توبة الجميع، وهنيئاً لكما بحصول الارتباط الشرعي، واعلم بأن خير البر عاجله، وننصحك بأن تكون فترة الخطبة قصيرة، وأن تتم مراسيم الزواج بدون مخالفات، وتذكروا أن الذي ستركما عندما حصلت المخالفة هو الذي سوف يوفقكما في حياة الطاعة والحلال، فاشكروه سبحانه واذكروه وأطيعوه لا إله إلا هو إليه المصير.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه ثم بطرد هذه الوساوس، وعليك بالانشغال بالحسنات الماحية فإن الحسنات يذهبن السيئات.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً