الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحتاج نصائح لتربية الطفل.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج ولي طفل، أكرمني الله به، وعمره سنة، وأريد بعض النصائح التي تساعدني ووالدته على رعايته والاهتمام به، حيث أننا ندعو الله أن يوفقنا لحسن تربيته ومساعدته على حفظ كتاب الله، وأرجو إعطاءنا أسماء كتب تعيننا على ذلك؛ لأني أبحث عن كتاب يساعد على ذلك بحيث يحتوي على معلومات عن الطفل وكيفية التعامل معه في مراحل عمره المختلفة، والاهتمام به خلال كل مرحلة من الناحية الصحية والنفسية والتربوية خلال مراحل نموه، ولم أوفق في الحصول على كتاب مثل ذلك حتى الآن.

ولا تنسونا من دعائكم، وجزاكم الله كل خير على هذا الموقع الأكثر من رائع، وأستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل الأستاذ / علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يسرنا بدايةً أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك ومرحباً بك في موقعك، ونسأله جل وعلا أن يبارك لك في نفسك ودينك وأهلك وولدك، وأن يجعلكم أسرةً سعيدة صالحة، وأن يوفقكما لتربية أبنائكما تربيةً ترضيه سبحانه وتسرك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلكما وأبناءكما من عباده الصالحين وأوليائه المقربين.

أما بخصوص ما ورد بسؤالك فأقول لك بداية: جزاك الله خيراً وأكثر من أمثالك، وشرح صدرك للحق؛ لأن قضية التربية رغم أهميتها وخطورتها لم تأخذ حظاً وافراً من المسلمين، فالحمد لله أن شرح صدرك لذلك، ونسأله أن يوفقك في مهمتك، لأنها فعلاً على قدر عالٍ من الأهمية؛ لأن تربية الأبناء من أهم أسباب علو درجات الآباء واستمرار عملهم بعد موتهم، كما في الحديث: (أو ولدٌ صالح يدعو له) واعلم أن أهم وأعظم وأخطر وسيلة هو سلوكك أنت وزوجتك أمام أولادكما؛ لأن جميع علماء التربية لديهم إجماع بخطورة التربية بالسلوك عن طريق الوالدين؛ لأن الحسن عند أولادك ما فعلت والقبيح عندهم ما تركت، فاحرص أنت وزوجتك على أن تكونا قدوة حسنة أمام أطفالكما، حتى ولو كانوا في الأيام الأولى من حياتهم؛ لأن العلم أثبت حديثاً أن الولد يتأثر بالبيئة حتى وهو جنين في بطن أمه، فما بالك وقد خرج إلى الحياة وله عينان يبصر بهما وأذنان يسمع بهما، فأكرر وأشدد على أهمية السلوك الذاتي منكما أمام الأطفال داخل المنزل، فالتزما معاً السلوك الإسلامي الصحيح، وتأكد أن ذلك سوف يكون الأساس الأول والأهم في عملية التربية قبل أن تدخل إلى دائرة التربية بالتوجيه والكلام .

وبخصوص بعض المراجع فإليك أهم ما يناسب ولدك في المراحل الأولى:
1- كتاب منهاج الطفل المسلم في ضوء الكتاب والسنة، تأليف أحمد سليمان، مطبعة النرجس التجارية بالرياض، الجزء الأول "مرحلة ما قبل المدرسة"، فهو كتاب مهمٌ ومفيد، ولم يكتب مثله فيما أعلم، وهو من إصدارات الرياض فابحث عنه وستجده، وهو رخيص الثمن يباع ثمانية ريالات سعودي فقط.
2- كيف تفهمين نفسية طفلك، إعداد الدكتور/ جليل وديع شكور، إصدار مكتبة عالم الكتب لبنان، الطبعة الثالثة.
وهناك الكثير من الكتب الإسلامية الأخرى ولكن لسنوات ما بعد السادسة يمكنك الاستعانة بها مستقبلاً، كما يمكنك الاستفادة من الاستشارات رقم: (1608، 2594).

مع تمنياتنا لك بالتوفيق في مهمتك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً