الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك ارتباط بين آلام الظهر والدورة الشهرية؟

السؤال

السلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

أبلغ من العمر (29) عاماً، متزوجة منذ أربع سنوات، رزقت بولد في العام الثاني من زواجي، وكانت الولادة "عملية قيصرية "، سافر زوجي بعد ذلك وعاد وقد أصبح ابني في الثانية من عمره، فكرت بالحمل من جديد لكن لم يحدث، وبالصدفة اكتشفت وجود حليب في صدري بعد الفطام بستة أشهر، ذهبت إلى دكتورتي وأجرت لي بعض الفحوصات المتعلقة بحالتي، فكانت النتيجة وجود التهابات، وتعالجت منها وشفيت، وبخصوص الحليب أجريت فحصا لصحة البويضة عند النزول فكانت في أحسن حال، وكان رد الدكتور وجود الحليب في حالتك لا علاقة له بالحمل، ولا يؤثر عليه من قريب ولا من بعيد، إلا أن الدكتورة كتبت لي علاجاً لتخفيف هرمون الحليب وزيادة خصوبة الرحم، وكان ثلاثة أنواع من العلاج موزعة على الشهر ولمدة ثلاثة شهور، والآن انتهيت من العلاج ولم يعد في صدري حليب ولم يحدث حمل بعد انتهائي من العلاج.

والآن أنا في الشهر الثاني بعد الانتهاء من العلاج، وفي كل شهر بعد اليوم العشرين من انتهاء دورتي البالغة (28) يوماً تحدث معي آلام في أسفل الظهر، وبعض الأحيان البطن شبيهة كثيراً بآلام الدورة أو مثلها، وتستمر هذه الآلام ثلاث أو أربع ساعات، كل يوم إلى حد موعد يوم الدورة، وهذا ما يخيفني، مع العلم أنني قبل الزواج كانت مدة الدورة عندي خمسة وعشرون يوماً، وكانت تحدث لي آلام شديدة في أسفل الظهر وليس في البطن، انتهت هذه الآلام بعد الولادة، ومنذ بداية هذا العام (2003) أصبحت الدورة تأتي منتظمة كل (28) يوماً، أستشيركم في حالتي هذه راجيةً الاستفادة من نصائحكم المفيدة.

مع حبي واحترامي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ س.ع حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بمجرد بدء خروج البويضات من المبيض تتزايد نسبة هرمون البروجيسترون (هرمون يهيئ الرحم لقبول البويضة الملقحة) في مجرى الدم الذي يؤدي بدوره إلى حدوث انقباضات شديدة وبعض التقلصات.

إن الهرمونات الأنثوية وهي الاستروجين والبروجسترون تؤدي إلى ارتخاء الأربطة التي بين الفقرات، ولذلك نلاحظ أن حدوث الآلام أسفل الظهر عند بعض السيدات مرتبط بالدورة الشهرية، فتعاني منها قبل الدورة وهو التوقيت الذي ترتفع فيه نسبة هذه الهرمونات، كما يلاحظ أن حواء أكثر تعرضاً للانحناء بسبب الأعمال المنزلية المختلفة، بالإضافة إلى حمل الأطفال لفترات طويلة، ومن ناحيةٍ أخرى فإن الحمل يلعب دوراً مهماً وأساسياً، وله تأثير على العمود الفقري وأربطته، فتضخم البطن عند الحمل يضعف قوة عضلات البطن، وبالتالي يتم الضغط على العمود الفقري، وهرمونات الحمل تساعد على ارتخاء ومرونة الأربطة بين الفقرات، كل هذه الأسباب تؤدي إلى تحرك الفقرات من مكانها والشعور بالألم.

عليك استشارة طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة؛ للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً