الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام دواء السبرام والسبراليكس بدلاً عنه لمعالجة الأرق عند النوم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أستشيركم عن دواء سبرام الذي وصفه لي الطبيب المعالج، والذي أستخدمه لعدة سنوات، وفي الآونة الأخيرة كنت أشعر وخاصة إذا كنت وحدي بأني لست أنا!

فذهبت إلى الطبيب وأخبرته بذلك، فوصف لي دواء الريسبردال 1ملغ قبل النوم، وسبرالكس في الصباح، ولكن عندما أخذت دواء الريسبردال شعرت بصداع شديد جداً، واستفراغ وعدم النوم وتوقفت عنه.

آمل أن تفيدوني عن ذلك.

ولكم جزيل الشكر والعرفان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لهذا المرض الذي تعاني منه، وهو أنك تشعر بأنك لست أنت، فهذا جزء من القلق النفسي الذي ربما يحدث لبعض الناس، وهذه الأعراض تكون أعراضاً وقتية، بمعنى أنها - إن شاء الله - لن تكون دائمة، وهي أعراض ظرفية يستطيع الإنسان أن يتخلص منها بالتجاهل؛ ولأن يشغل نفسه، وأن يعرف أنها مجرد قلق.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فالسبرام دواء جيد جدّاً، والسبراليكس يعتبر الآن البديل الأفضل للسبرام، وأنت لم تذكر جرعة السبراليكس التي تتناولها، ولكن جرعة البداية هي عشرة مليجرامات، وبعد أسبوعين يجب أن ترفع هذه الجرعة إلى عشرين مليجراماً، ويفضل تناوله في المساء وليس في الصباح، مع احترامي الشديد لرأي الطبيب الذي وصف لك تناوله في فترة الصباح.

الذي أود أن أؤكد وأحتم عليه أن جرعة السبراليكس التي تفيد - إن شاء الله - وتزيل هذا العرض الذي تعاني منه هي عشرون مليجراماً، وليست عشرة مليجرامات.

أما بالنسبة للدواء (رزبريدال)، الذي وصفه لك الطبيب، فهو نوع من العلاج المساند التدعيمي؛ حيث إنه توجد دراسات تشير أن إضافة هذه العلاجات التدعيمية تؤدي إلى زوال أي شدة في الأعراض، أو ظهور أي أعراض جديدة، وأعتقد أن الطبيب قد قصد أن يعطيك هذا الدواء كدواء تدعيمي وليس دواء أساسياً.

وعموماً؛ ما دام هذا الدواء قد سبب لك هذه الصعوبات فتوقف عنه - وأنت قد توقفت عنه – بالرغم من أن الصداع الشديد ليس من الأعراض المعروفة التي يسببها هذا الدواء، ولكن - سبحان الله – الناس تتفاعل مع الأدوية بصورة متفاوتة ومختلفة، وعموماً أنت قد توقفت عن تناوله وهذا خير.

الذي أدعوك إليه هو أن تتناول السبراليكس – كما ذكرت لك – بجرعة عشرين مليجراماً، واستمر على ذلك، ثم بعد أسبوعين أو ثلاثة إذا لم يحدث لك تحسن حقيقي، أن تضيف عقاراً يعرف باسم (فلونكسول) بجرعة نصف مليجرام – حبة – يومياً في الصباح.

إذن: الفلونكسول يكون تناوله في الصباح، والسبراليكس يكون تناوله في المساء، هذا - إن شاء الله - يعتبر علاجاً تدعيمياً جيداً وبسيطاً، ويمكنك أن تستمر على الفلونكسول لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله.

أما بالنسبة لعدم النوم، فتناول السبراليكس ليلاً سوف يساعد في تحسين النوم، ولكن فوق ذلك عليك أن تحسن من صحتك النومية، وذلك بممارسة الرياضة، وتجنب النوم في أثناء النهار، وألا تتناول أي مشروب به مادة الكافيين -كالشاي والقهوة والبيبسي- بعد الساعة السادسة مساءً، وعليك أن تذهب للفراش لغرض النوم في وقت معلوم، أي أن تثبت وقت النوم - هذا ضروري – وعليك أن تهيئ المكان حولك للنوم، بألا تكون هنالك ضوضاء أو انزعاج كالتليفزيون وكالمذياع كما يفعل بعض الناس، وكن حريصاً على أذكار النوم، هذا كله - إن شاء الله - يساعدك في تحسين النوم.

وإذا صعب عليك النوم بعد كل هذه التطبيقات، فيمكنك أن تتناول دواءً بسيطاً جدّاً يُصرف في الصيدليات دون وصفة طبية، ويسمى باسم (إسليب أشور Sleep assyre)، يمكن أن تتناوله بمعدل حبة ليلاً، هذا قد يساعد، وهنالك من يستعمل (بنادول 9)، وهو نوع من البنادول الذي يساعد في النوم، هذه - إن شاء الله - كلها تطبيقات بسيطة جدّاً وسليمة جدّاً.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد، وجزاك الله خيراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية وثقتك فيما تقدمه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً