الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخرت كثيراً في أمر الزواج وبقيت استشارتكم

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

آسفة على الإزعاج، لكني في حيرة من أمري، وبعد الاستخارة ودعائي الله أني مغلوبة فانتصر أحببت أن أستشير أهل العلم. تقدم لي شابٌ، ولكن لما طلبت منه أن يصير الأمر حقيقياً، بدأ يؤخر الموضوع بحجج.

ومنذ أسبوع تعرفت على شاب عبر النت وهو مستعد للزواج. أنا من صغري وأنا أتمنى الرجل القوي الأمين الذي يعينني على ديني ودنياي. وللأسف أتت نياتهم ما يعينون إلا على الدنيا، يصلون ويصومون.

الأول: عامل بسيط وشخصيته ضعيفة.
الثاني: مركزه كبير وشخصيته قوية لكنه مطلق وله ابن.
استخرت كثيراً وما رأيت ولا حلمت ولا حسيت بشيء! أرجو المساعدة لكي أحسم الأمر بأقل زمن ممكن.

جزاكم الله خيراً، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونعتذر عن تأخر الرد، ونسأله جل وعلا أن يفرج كربتك وأن يمن عليك بزوج صالح يكون عوناً لك على طاعته ورضاه.

وبخصوص ما ورد برسالتك فإنك لم تذكري لي سنك حتى أعرف مدى حاجتك للزواج الآن؛ لأن السن له حكمة وأثر في اتخاذ قرار الزواج، وعموماً ما دام الشخص الأول بهذه الصفات فالعزوبية خير منه خاصة وأنه بدأ يتهرب ولا يريد التقدم بصفة رسمية، فهو إذن رجل لعاب يريد أن يتسلى عليك ويضيع وقته معك، فلا تفكري فيه ولا تضيعي وقتك معه، وأما الآخر فإذا كنت كبيرة في السن وتخافين فوات هذه الفرصة، ودخولك في نفق العنوسة المظلم، فتوكلي على الله واقبلي به، وأما إذا كنت ما زلت في سن معقول فأرى أن تصبري حتى يمن الله عليك بالقوي الأمين في دينه ودنياه.

وبالنسبة للاستخارة فلا يلزم منها أن يرى الشخص أي شيء معين أو يحس بإحساس معين، وإنما عليه أن يصليها ثم يمضي في الأمر الذي استخار عليه، فإن كان الخير فيه فسيجد الأمر سهلاً ميسوراً وبلا تردد ومشاكل، وإلا فسيكون الأمر على خلاف ذلك، والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً