الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر الفروق الجسدية على الزواج

السؤال

السلام عليكم

تعرفت على فتاة ذات مال وجمال، ولكن هناك فروق جسدية بيني وبينها، حيث هي أكبر مني في الحجم، فهل أتخذ القرار بالزواج منها؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أدهم محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كبر حجمها لا يضر إذا وجدت في نفسك الميل والقبول، ووجدت في نفسها مثل ذلك، وكثيراً ما يطلب الطويل قصيرة وتقبل السمينة بالنحيف، والأرواح هي التي تتلاقى، وهي (جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).

قد يكون الشخص السمين خفيف الروح ويكون النحيف بعكس ذلك، فلا علاقة بين الأرواح والأجساد، وقد أفاد بذلك العلامة ابن القيم رحمة الله عليه، ونحن ندعوا الشباب إلى تقديم الدين والأخلاق، وأما إذا اجتمع الدين والأخلاق والجمال والحسب والمال فيصدق عند ذلك قول الشاعر:
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا *** وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل

نحن ننصحك بعدم الاهتمام بكلام الناس، واعلم أن مشوار الحياة طويل، وعليك بأن تستخير وتستشير ثم تتوكل على الخالق القدير، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، فإن التوفيق بيده وحده، ونتمنى أن تمضي في هذا الأمر عن قناعة ورغبة، فإن الأمر متروك لك وحدك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً