الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يرغب بالزواج من غير الملتزمة؛ فكيف أتصرف؟

السؤال

اكتشفت عن طريق كلام زوجي أنه على علاقة بإحدى ممرضاته الفلبينيات، وعندما شككت في ذلك اطلعت على هاتفه الجوال بدون علمه؛ فعرفت أنه ينوي الزواج منها، وهي غير ملتزمة، رغم أنه أخ ملتزم متدين، فبدأت المشاكل بيني وبينه باستمرار، فهل ما فعلته صحيح؟ وبماذا تنصحونني؟ وماذا أفعل لأرجعه إلى صوابه رغم أن بيننا أولاداً؟

أنا لا أعاديه في الزواج من أخرى، ولكن أريد له زوجة ملتزمة على خلق ودين.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الخصام لا يرجعه إلى الصواب، وكثرة النقاش والتحقيق قد يدفعه للخروج من الباب، فابحثي عن أسباب تعلقه بها، واجعلي بيتك بيئة جاذبة له وحاوريه في هدوء، ولا تحاولي تفتيش جواله؛ فإن ذلك قد يدفعه لاستخدام وسائل أخرى، ولن يصعب عليه التواصل مع تلك المرأة.

ولذلك فنحن نتمنى أن تقدمي العقل على العاطفة، وذكريه بالله ثم بأولاده ومسئولياته، ولا تسارعي لاتهامه فإن ذلك قد يحمله على تنفيذ وتحقيق ما اتهمناه به، ولعل من الخير منحه شيئاً من الثقة، واختيار الوقت المناسب لمحاورته، مع ضرورة انتقاء الكلمات، وتجنب الغمز واللمز، وتحليل التصرفات، وبيني له أن المسلم يختار الدين والأخلاق والأصول، واقتربي منه أكثر وأكثر، ولكن بأسلوب جديد بعد التوجه للعزيز الحميد.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالمحافظة على زوجك وعلى تماسك أسرتك، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك، وأن يلهمك رشدك، وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً