الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعرف أن هذا الشخص جاد في رغبته أم لا؟

السؤال

السلام عليكم..

توجد لدي مشاكل كثيرة، وأهمها أنني أريد الزواج من الشخص المناسب لسبب واحد، وهو أني لا أريد الوقوع في الحرام -وأظنني وقعت - أحب أن أتكلم بالهاتف مع شاب، وأنا الآن أتكلم معه، ولكني أحبه كثيراً، ومشكلتي أيضاً لا أستطيع أن أقول له: لماذا لا تتقدم لي؟ وهو أيضاً لم يفتح الموضوع لي، وأنا محتارة هل يريد الزواج مني أو يريد أن يتسلى!

من الممكن أنه يرفض الزواج مني لأنني لست مواطنة وهو مواطن! ويمكن لأنني سمراء وهو أبيض البشرة!

ساعدوني أرجوكم، وإن طلبتم مني الابتعاد فكيف؛ لأنني لا أستطيع البعد عنه؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حور الإمارات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن بعدك عنه سيظهر لك صدقه من كذبه، وفي بعدك عنه إرضاء لله جل وعلا؛ لأن هذه العلاقة مخالفة لقواعد الشرع الحنيف الذي لا يرضى بعلاقة تحصل في الخفاء، ولا يقبل بعلاقة لا يكون هدفها الزواج، وقد أسعدتني معرفتك بما يحصل من ذئاب الشباب، فمنهم من يريد قضاء وقت، ومنهم من له مقاصد سيئة، فإذا نال مراده انتقل من فتاة إلى أخرى، والسعيدة من توعظ بغيرها.

والبعد عن هذا الشاب ببعدك عن دائرة الحرام، وإذا كان فيه خير فعليه أن يكلم أهل الكرام، والرجال أعرف بالرجال، وعفتك وسمعتك لا تقدر بثمن، والمؤمنة لا تملك بعد إيمانها أغلى من حيائها وطهرها.

ولا شك أن مخاوفك في محلها، والأمر الحاسم لكل ذلك هو أن يفصح عن حقيقة ما في نفسه، ولن يفعل ذلك إذا كان يجد ما يريده، والفتاة التي تقدم التنازلات تخسر كثيراً، والرجل لا يحترم الفتاة التي تجري خلفه ولكنه يحترم ويثق في التي تتأبى عليه وترفض أي تنازلات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة اللجوء إلى الله الحافظ القدير سبحانه، وكوني واثقة من أنه سوف يأتيك ما قدره لك ربك، فأشغلي نفسك بالمفيد، وأكثري من تلاوة كتاب ربك المجيد، واعلمي أن اليوم الذي لا نعصى فيه الله عيد.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً