الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفقان شديد في القلب وتأثير ارتخاء الصمام على ذلك

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 19 سنة، أعاني من خفقان شديد في القلب يأتيني بكثرة، وصرت لا أحب الخروج من المنزل بكثرة، ذهبت للطبيب في صباح أحد الأيام، فقال لي: عندك ارتخاء بسيط في الصمام الميترالي، تعال في العصر لكي نكتب لك علاجاً، فقلت له طيب، ولما أتيته في وقت العصر كشف علي دكتور ثاني، فقال لي: ليس فيك شيء ولا تخف.

اليوم الثاني رجعت لدكتور الصباح، فقلت له: إن الدكتور الثاني يقول: ليس فيك شيء! فقال لي: خلاص ليس فيك شيء وعش حياتك بصورة طبيعية!

طبعاً الفحص تم بواسطة الموجات فوق الصوتية للقلب عند الطبيبين.

أنا الآن خائف هل أعاني من الارتخاء أم لا؟ وخائف من الخفقان؟
طمئني يا دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،
خفقان القلب أو الإحساس بزيادة ضربات القلب يشكو منه الكثير من الناس -والحمد لله- أن معظم أسبابه لا تكون خطيرة، يصف المريض الخفقان بأشكال مختلفة:

إما أنه شعور بتوقف مؤقت للقلب أو تسرع في ضربات القلب أو عدم انتظام هذه الضربات.
كثير من المرضى الذين يشكون من خفقان القلب، لديهم أحد أنواع اضطرابات النظم (خلل في انتظام ضربات القلب)، كل أنواع اضطرابات النظم يمكنها أن تؤدي إلى الخفقان، لكن أكثرها شيوعاً هي:

خوارج الانقباض، أي: أنها ضربات تخرج في غير وقتها، وأحياناً تكون أكثر من واحدة ومتكررة، وهي ليست خطرة وهي أكثرها شيوعاً ولا تحتاج إلى علاج وإنما ينصح المريض بعد التأكد من عدم وجود أي علة في القلب كما هو الحال عندك، وبعد تحليل الغدة الدرقية فإنه ينصح المريض بالابتعاد عن المنبهات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية والنوم الكافي
وهناك:
- نوب الرجفان الأذيني.
- ونوب التسرعات فوق البطينية.

نوب الرجفان الأذيني هي تسرع في ضربات القلب يترافق بعدم انتظام هذه الضربات، وتنتج عن أمراض قلبية عضوية مختلفة أو عن عضلة القلب أو من الغدة الدرقية، هذا النوع من اضطرابات النظم يحتاج إلى علاج ضروري بالأدوية أو الصدمات الكهربائية أو القسطرة القلبية، كما يتوجب كشف أسبابه ومعالجتها.

لذا مهم جداً معرفة طبيعة اضطراب نظم القلب، وهذا قد يظهر بالتخطيط إن كان هناك خفقان أثناء عمل التخطيط أو قد لا يظهر، وعندها يلجأ الطبيب لعمل تخطيط لمدة 24 ساعة - 48 ساعة (هولتر) لمعرفة طبيعة الخفقان، فإن كان خوارج انقباض فلا تحتاج لعلاج، أما إن كانت من الاضطرابات التي تحتاج لعلاج فإنها تعالج.

يمكن للإنسان أن يشعر بالخفقان دون وجود أي اضطراب في نظم القلب، ويكون تخطيط القلب أثناء النوب طبيعياً في هذه الحالات، وقد يكون الخفقان ناتجاً عن تسرع في ضربات القلب، تالي لإفراز كمية كبيرة من مادة الأدرينالين في الجسم (كما هو الحال بعد المجهود العضلي أو الضغط النفسي المفاجئ، مثلاً).

إذا كان تصوير القلب بالإيكو طبيعياً فهذا يعني أن احتمال وجود أي ارتخاء في الصمام التاجي أو أي شيء في عضلة القلب أمر غير محتمل.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً