الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم الدراسات القانونية التخصصية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أنهيت دراسة القانون في سوريا، وأفكر في العمل باختصاصي بما أفيد به أمتي والمسلمين، وأعين عائلتي على حياة كريمة وكسب حلال.

ومع إيماني ولله الحمد بحجية القانون الشرعي على القانون الوضعي فهناك اختصاصات توفرها بعض الجامعات العربية مثل دراسة قانون التجارة الإلكترونية أو بعض اختصاصات معينة مهمة لا توفرها إلا الجامعات الغربية، فهل أذهب لدراسة مثل هذه الاختصاصات في بلد غير مسلم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الأخ / صلاح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وفي أي موضوع ونسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يشرح صدرك للذي هو خير وأن يعينك على خدمة الإسلام والمسلمين، وأن يتقبل ذلك منك إنه جواد كريم.

بخصوص ما ورد برسالتك فكما لا يخفى عليك أن القوانين الوضعية محاربة لله ورسوله، وأنه لا يجوز لمسلم أن يحكم بين الناس بهذه القوانين، ولا أن يعمل في مجال يقدم فيه شريعة البشر الزائغة على شريعة رب العالمين الحقة العادلة، وبناء على ذلك فإذا كانت هذه الفروع التي ستدرسها لا تتعارض مع الشريعة، فأفضل لك أن تذهب لدراستها ولو في بلاد الكفر ما دمت تريد خدمة الإسلام وما دامت هذه القوانين لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، خاصة وأن هذه المجالات المذكورة جديدة على المسلمين، ولعلك تستطيع أن تطوعها لخدمة الإسلام بما يقف على الشريعة الإسلامية ومبادئها.

أما إذا كان الهدف أن هذا مجال جديد وأنه في نفس الوقت يتعارض مع الشريعة فأنصح لك ألا تذهب لأنك ستكون قد ارتكبت عدة محرمات في وقت واحد وأنت تحسب أنك تحسن صنعاً، فادرس الأمر أولاً، وتأكد مما ذكرت، ثم توكل على الله واعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد والهداية للذي هو خير، وبالله التوفيق .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً