الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخصية المعلقة وأثرها على الإنجاب والقدرة الجنسية

السؤال

السلام عليكم.

سؤالي يتعلق بالخصية المعلقة، أنا أعاني من هذه المشكلة، حيث ولدت بخصية واحدة -أعزكم الله- والأخرى معلقة.

مع الأسف والداي تهاونا في هذا الموضوع في صغري، وأنا الآن أبلغ 23 سنة ومقبل على الزواج، سؤالي: هل تؤثر الخصية المعلقة على كمية السائل المنوي وبالتالي المتعة الجنسية؟ وهل بقاء الأخرى معلقة يعرضني لخطر الإصابة بالأمراض كالسرطان أو فقدان الرغبة الجنسية؟

أرجوكم أن تجيبوني وألا تبخلوا عليّ بنصائحكم واقتراحاتكم؛ لأنني في حالة نفسية سيئة جداً لأني أخاف عدم إعطاء زوجتي حقها في المتعة.

وأود أن أشكركم على مجهوداتكم الجبارة في خدمة المسلمين، وخير دعائي لكم هو أن أسأل الله لكم الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

هنا يجب التفريق بين أمور مختلفة، وهي الخصية المعلقة كموضوع بذاته، وعلاقة ذلك بالقدرة الإنجابية، وكذلك علاقة ذلك بالقدرة الجنسية والمتعة الزوجية.

فنوضح في البداية الأنواع المختلفة للخصية المعلقة والتي نعني بها عدم وجود الخصية في موضعها الطبيعي داخل كيس الصفن، ويحتاج الأمر إلى العرض الإكلينيكي عند جراح المسالك البولية، أو الجراحة العامة من أجل تحديد نوع الخصية المعلقة.

بمعنى: هل هي موجودة بالفعل داخل تجويف البطن، أم توقف نزولها في مسارها الطبيعي، أم هي توجد في كيس الصفن؛ لأنها في بعض الأحيان تصعد لتجويف البطن أو توجد في كيس الصفن.

لذلك يجب العرض على طبيب الجراحة من أجل عمل فحوصات مثل الهرمونات والأشعة التلفزيونية، أو أشعة مقطعية لتحديد مكان الخصية أو عدم وجودها؛ لأن وجود الخصية داخل تجويف البطن قد يتسبب في مضاعفات صحية، مثل حدوث أورام غير حميدة؛ مما يحتاج إلى استئصالها.

أو قد يحتاج الأمر إلى تنزيلها في مكانها الطبيعي، ثم أخذ عينة منها لاستبعاد أي تحول غير حميد في الخصية؛ مما يتطلب معه التدخل لحل هذا الأمر.

ونأتي بعد ذلك إلى سؤالك عن العلاقة مع الإنجاب والقدرة الجنسية، فالخصية المعلقة قد تسبب نقصاً في خصائص السائل المنوي، ولكن أيضاً قد لا تسبب مشكلة حيث تعوض الخصية الأخرى عمل الخصيتين معاً، ومن هنا يكون الحكم من خلال عمل تحليل سائل منوي، ومن خلاله يتبين حجم السائل المنوي، وعدد وحركة وشكل الحيوانات المنوية، وبالتالي الحكم على القدرة الإنجابية بإذن الله، فكون التحليل سليماً لا يكون هناك مشكلة متعلقة بالخصية المعلقة مع الإنجاب.

وبالنسبة للقدرة الجنسية أو المتعة مع الزوجة؛ فيكون الحكم من خلال بعض الأسئلة عن وجود الرغبة الجنسية، وحدوث الانتصاب الصباحي أو المسائي، أي: عند الإثارة الجنسية، وكذلك قياس معدل هرمون "التستوستيرون"، حيث إذا كانت الخصية قادرة على إفراز الهرمون بشكل كاف؛ فلا يكون هناك مشكلة في الرغبة أو الانتصاب، وبالتالي تكون القدرة الجنسية كاملة بإذن الله.

وبالتالي بعد توضيح الإجابة على هذه الأسئلة وبعض الفحص الإكلينيكي وبعض عمل تحليل المنوي وهرمونات مثل:

-Testosterone free & total.
-Prolactin.
- Fsh، LH.

بعد هذه الأشياء يتضح الأمر ومدى تأثيره على القدرة الإنجابية والجنسية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً