الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطرابات الجهاز الهضمي وعلاقته بالتوتر.

السؤال

السلام عليكم..

كنت أعاني من اضطرابات بالجهاز الهضمي، راجعت أحد الأطباء؛ فشخص الحالة بأنها قولون عصبي؛ فأعطاني بعض العلاجات، ثم اتضح فيما بعد أنني أعاني من قرحة بالاثني عشر؛ فتناولت الدواء الثلاثي.

وكنت أعاني في تلك الفترة من توتر شديد يمنعني النوم؛ فأعطاني الطبيب دواء Motival، وتوقفت عن استعماله دون تدرج، تحسن النوم، ولكن صار نومي عميقاً وغير طبيعي، مع شعور بالإجهاد، وضعف في التركيز، وآلام في جميع عضلات الجسم، مع استمرار شيء من التوتر يزيد أحياناً، ويضعف أحياناً، وقد يزيد عند وجود بعض الاضطرابات بالمعدة.

أفيدوني، بارك الله فيكم.

أرجو أن يجيب الدكتور عبد العليم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما فهمته من رسالتك أخي الحبيب هو أنك بالإضافة إلى القرحة تشكو من توتر واضطرابات نفسية، وأنت لم توافني ببقية الأدوية التي صُرفت لك، لذلك أرجو منك موافاتي بالأسماء العلمية لهذه الأدوية، والاسم العلمي للدواء الذي صُرف للتوتر، والمدة والجرعات التي أخذتها فيها؛ لأنه عادةً ما تتسبب هذه الأدوية في أعراض جانبية كضعف في التركيز، وزيادة في النوم التي قد تستمر لفترة حتى بعد ترك الدواء، وخاصة إذا كانت الجرعة عالية، وأُوقف استعماله دون تدرج.

هناك حدٌ أدنى من القلق، وهو أمرٌ طبيعي ولا داعي للخوف منه مطلقاً، أما إذا كان هناك الكثير من القلق والتوتر، لدرجةٍ يمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكيرك وأدائك، فهذا أمرٌ يجب عليك معالجته والتخلص منه.

وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل، واختفت أعراض المشكلة على نحو أسرع، والعلاج معتمد على السبب، كما أن قرحة الاثنا عشر قد تتسبب في التوتر، وأحياناً تكون سبباً مباشراً للتوتر، فعلاجها مهمٌ أيضاً.

أدلك على أشياء أخرى تساعدك على الشفاء بإذن الله تعالى:

1- كثرة قراءة القرآن، ومنه ( آية الكرسي) كلما شعرت بالضيق.

2- الدعاء، بأن يخفف الله عنك هذه الحالة.

3- مارس التمارين الرياضية البسيطة كلما شعرت بالخمول وعدم القدرة على الحركة.

4- مارس التأمل والتفكر، وخاصة في قدرة الخالق، وما أسبغه عليك من نعم.

5- حاول أن تجعل المشاكل التي تتعرض لها صغيرة مهما كان حجمها.

وفي النهاية لك منا خالص الدعاء بالراحة النفسية والسعادة.

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً