الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير الأدوية النفسية على الحامل

السؤال

السلام عليكم.

أنا حامل في الشهر الثامن، وأستخدم سبرالكس وزينكس، هل لهذا تأثير على الحمل؟ علماً بأني أستخدمهما منذ حملي، ما عدا أول شهر فقط من الحمل.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة أبو ظبي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله تعالى أن يتم حملك على خير، وأن تضعي بالسلامة وأن يرزقك الله تعالى الذرية الصالحة.

إنه لا بد أن تكوني تحت الإشراف الطبي لدى طبيبة النساء والولادة، وأنا على ثقة كاملة أن الطبيبة قد قامت بإجراء الموجات الصوتية للتأكد من وضع الجنين، وهذا - إن شاء الله تعالى – من الفحوصات المطمئنة جدّاً.

أما بالنسبة لاستخدام الأدوية في أثناء الحمل فهنالك محاذير في بداية الحمل وكذلك محاذير أيضاً في نهاية الحمل، أما الفترة الوسطى في الحمل فنعتقد أن الأدوية ليس لها آثار سلبية كبيرة.

الفترة الأولى في الحمل الأربعة الأشهر الأولى وهي فترة تكوين الأجنة يُنصح بعدم استعمال الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب.

السبرالكس Cipralex والزاناكس Xanax أدوية لا يوصى باستعمالها في بداية الحمل، وهذا لا يعني أنها تؤدي إلى تشوهات في الأجنة، ولكن الشركات المصنعة لم تضمن سلامتها، لذا يُنصح بعدم استعمالها في هذه الفترة، وعموماً أنت قد قمت باستعمال الدواء، وأرجو ألا يكون لك أي مخاوف ونسأل الله تعالى أن يكون الجنين في وضعه السليم، وكما ذكرت لك الموجات الصوتية مطمئنة جدّاً - بإذن الله تعالى – وأنا أعرف الكثير من النساء اللائي تناولن هذا الدواء من بداية الحمل دون أي مشكلة.

- بإذن الله تعالى – أنت مقدمة على الوضع والذي أنصحك به حقيقة هو التوقف عن تناول الزانكس، وذلك بسبب بسيط لأن الزانكس قد يؤثر على الطفل بعد الولادة مباشرة؛ لأن الزانكس الذي تتناولينه يدخل أيضاً في دم الطفل، وبعد الولادة ينقطع الدم الذي كان يأتي من خلال الحبل السري ويكون للطفل دورته الدموية المستقلة، وهذا يعني أنه لن يصله أي من إفرازات الزانكس، وهذا سوف يؤدي بالطبع إلى ظهور أعراض انسحاب لدى الطفل، فلذا نصيحتي لك هو أن تبدئي من الآن وبالتدرج في التوقف عن الزانكس.

كما أن الزانكس ربما يؤدي إلى تكاسل، أي أن الطفل حين يولد قد نحس أنه مفتقد الحيوية بعض الشيء؛ لأن هذه الأدوية – خاصة هذا الدواء بالذات – هو من الأدوية المهدئة، فأرجو أن تتوقفي عن هذا الدواء بالتدرج، وهذا سهل وليس مستحيلاً.

أنت لم توضحي الجرعة التي تتناولينها، ولكننا عموماً نقول لإيقاف الزانكس يجب أن تخفض الجرعة إلى النصف لمدة أسبوعين، ثم تخفض إلى الربع لمدة أسبوع، ثم يمكن التوقف عنه.

أما بالنسبة للسبرالكس أيضاً أنت لم توضحي الجرعة التي تتناولينها، ولكني أنصحك أن تخفضي جرعته أيضاً لتصبح عشرة مليجرام (نصف حبة) يومياً، فإذا كنت تتناولين حبة كاملة فخفضيها أيضاً إلى نصف حبة، وهذا أيضاً أمر جيد لأنه سوف يساعدك في إرضاء الطفل، حيث إن السبرالكس ليس من الأدوية المنصوح بتناولها أثناء الرضاعة خاصة إذا كانت الجرعة جرعة كبيرة، ولكن لا بأس من إرضاء الطفل إذا كانت الجرعة في حدود عشرة مليجرام (نصف حبة) يومياً.
هذا هو الذي أنصحك به، وأرجو ألا تنزعجي مطلقاً، ونسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة وأن يكتب لك السلامة والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً