الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخصية المعلقة في الصغر وطرق معرفة تأثير ذلك على الإنجاب.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 16 عاماً، ولكني أخاف من أن أكون عقيماً بسبب أني سمعت أمي وأبي يقولون: إني عندما كنت صغيراً كانت لدي خصية معلقة، وإني ذهبت إلى المستشفى، ولكني لا أعلم ما حدث؛ لأني لا أستطيع أن أقول لهم أن يخبروني عن الموضوع.

علماً بأني عند صغري كنت أدخل خصية أو خصيتين داخل بطني حتى يبقى مكانها فارغاً، والآن لا أستطيع طبعاً بعد كبري، وأظنني تعافيت، وأنا أمارس العادة السيئة وأحاول التخلص منها، ولكن أريد جواباً ليطمئن قلبي، واعذروني على التطويل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالرغم من قلة التفاصيل في حديثك إلا أن هناك نقاطاً تبشر بالخير - بإذن الله - وأنه لن تكون هناك مشكلة بفضل الله.

ففي البداية في كثير من الحالات الطبيعية تكون هناك خصية معلقة في مرحلة محددة من مراحل نمو الطفل، ولكن يكون الأمر مؤقتاً وبعد ذلك تنزل الخصية إلى الكيس، ولا تكون هناك مشكلة، وأعتقد أن هذا الأمر هو ما حادث معك.

الأمر الثاني: أنه مع عدد غير قليل من الأطفال أيضاً ونتيجة لوسع فتحة القناة الإربية الخارجية، ومع صغر حجم الخصيتين قبل البلوغ يحدث صعود للخصيتين إلى تجويف البطن ثم تعود بعد ذلك داخل الكيس، ويكون هذا في الشتاء غالباً نتيجة برودة الجو وانقباض العضلات.

ولكن للإجابة عن سؤالك تحديداً والخوف من تأثير ذلك على القدرة الإنجابية فهناك نقطتان في هذا الموضوع:

الأولى: هي وضع وحجم الخصيتين في الوقت الحالي، أي بعد البلوغ، بمعنى: في حال كون الخصيتين في مكانهما داخل الخصية وبالحجم الطبيعي للخصية في الرجل البالغ والكيس متكون بشكل طبيعي؛ فبإذن الله لا تكون هناك مشكلة، خاصة مع ظهور علامات البلوغ الطبيعية من قذف أو احتلام وكبر الجهاز التناسلي وظهور العضلات والشعر في العانة والإبط والوجه، ووجود الانتصاب والرغبة الجنسية، وإن كان الحكم أفضل على حجم الخصية من خلال فحص لدى طبيب متخصص.

النقطة الثانية هي: إذا أردت الاطمئنان تماماً على القدرة الإنجابية فيكون بعمل تحليل سائل منوي، وإرسال النتيجة لنا؛ وذلك بأن يكون آخر إنزال منذ 5 أيام، ثم يتم تجميع السائل المنوي عن طريق الاستمناء مع تجميع كل السائل داخل العينة من المعمل، وترسل لنا النتيجة بشكل مفصل كما هو موضح بورقة العينة تماماً.

وأما عن العادة السرية فنرجو الاطلاع على أضرارها من خلال هذه الاستشارات: (2404-38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها لمن ابتلي بها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119 )، والحكم الشرعي لها: (469- 261023 - 24312).

وأتوقع خيراً - بإذن الله - وأنه لا توجد مشكلة، ولكن يكون الاطمئنان بالفحص والتحليل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً