هل دواء الريمورون للاكتئاب يؤثر على الإنجاب فيما بعد؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنجي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عقار ريمارون Remeron - والذي يسمى علمياً باسم (ميرتازبين Mirtazapine) – هو من الأدوية الجيدة والفعالة لعلاج الاكتئاب، وهو لا يؤثر بأي حال من الأحوال على الهرمونات النسوية أو هرمونات الذكورة عند الرجل، لذا هو لا يؤثر مطلقاً تأثيراً سلبياً على الإنجاب، فأرجو الاطمئنان من ذلك، ولم يسجل ضد هذا الدواء أي أحداث تشير إلى أنه يمنع الإنجاب حاضراً أو فيما بعد، ولكن إذا حدث حمل، وكان الإنسان يتعاطى الريمارون، ننصح بالتوقف عن تناوله في شهور الحمل الأولى -وهي الأربعة أشهر الأولى- حيث يتم تخليق الجنين، وهذا نوع من التحوط وليس أكثر من ذلك، حيث أنه لم يتضح أن هذا الدواء يؤدي إلى أي نوع من الاختلافات في تكوين الجنين، ولكن الشركة المصنعة لم تعط أي نوع من البراءة أو الضمان في أنه لا يؤثر على تكوين الأجنة، وهذا نوع من الاحتياط القانوني الذي تتخذه شركات الأدوية.

الريمارون بصفة عامة ليس له آثار جانبية سلبية سوى أنه يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى بعض الناس، خاصة الذين لديهم القابلية والاستعداد للسمنة، كما أنه لا يساعد أو يمنع انخفاض دهنيات الكولسترول لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم.

أكرر وأؤكد لك أن الدواء لا يؤثر سلباً على الإنجاب لا حاضراً ولا مستقبلاً بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.
وبالله التوفيق.