الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي رجل سلبي ولا يهتم بي، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة متزوجة منذ سنة ونصف، وأم لطفل عمره 7 أشهر، أعاني من مشاكل كثيرة مع زوجي، وهذا منذ زواجنا، إنه رجل سلبي جداً، ولا يتوقف قط عن التعليقات السلبية، سواء على لباسي، أو على أشغال المنزل التي أقوم بها، أو على جسدي، علماً أنني أعمل كل ما بوسعي لإرضائه، ولكن لا حياة لمن تنادي.

مع العلم أنه يستيقظ من النوم في الصباح ويذهب إلى العمل، ثم يأتي في 12 يتغدى ثم ينام حتى العاشرة، ثم يذهب إلى العمل، ثم يأتي إلى المنزل فيتناول القهوة ثم ينام 3 ساعات.

المهم أنه يقضي معظم وقته في النوم، وعندما أقول له: هيا نتنزه لا يرضى، ويقول: إنه تعبان، ولا يريد التفسح معي!

لقد سئمت من هذه الحياة، إنه لا يأبه بي، بل يتبع كلام والديه فقط، وأنا كأنني لست موجودة، كما أنه يسبني وأهلي ويشمتني، ولا يعطيني أية قيمة، أرجوكم ساعدوني، ماذا أفعل؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أحسنت في بذلك ما تستطيعينه في سبيل إرضاء زوجك، وهذا عمل جيد إذا أحسنت فيه النية فسيثيبك الله تعالى عليه، واستمري عليه وسترين نتيجته يوماً لا محالة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).

ونوصيك -أيتها الأخت الفاضلة- بجملة وصايا نأمل -إن شاء الله- أن تكون نافعة لك، ومعينة على تغيير حالتك إن أخذت بها، وهي كالتالي:

1- أحسني التبعل والتجمل لزوجك بقدر الاستطاعة، وتجنبي إملاله في الوقت الذي يحتاج فيه إلى الراحة، فحاولي أن تتجنبي الأوقات التي يكون فيها مستعداً لأن تحادثيه وتجلسي إليه ولو كان هذا الوقت قصيراً.

2- حاولي التجديد في شؤونك، وفي ترتيب بيتك وأغراضك بما يطرد السآمة والملل عن الزوج، ويلفت انتباهه.

3- حاولي في وقت هدوء الزوج أن تسأليه عما يحبه من التصرفات والأقوال والمواقف حتى تكثري مما يحبه فتصلي إلى قلبه.

4- لا تغاري من إحسان الزوج إلى والديه وطاعته لهما، فهذا خير ينبغي أن تعينيه عليه، وإذا شعر الزوج بأنك تحبين والديه وتعينينه على الإحسان إليهما أحبك وكبر قدرك عنده.

5- إذا أساء إليك الزوج بسب ونحوه فنصيحتنا أن تقابلي ذلك بالإحسان والعفو، وهذا من أسباب جلب المودة وإنهاء الخصومة، فقد قال الله تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.

6- اجتهدي في إصلاح حالك مع الله عز وجل بكثرة الاستغفار والتوبة، وأكثري من الدعاء برغبة أن يصلح الله لك زوجك، وأحسني الظن بالله تعالى، وسترين أثر ذلك في حياتك.

7- نوصيك بالصبر والتحمل لما قد تلقينه من متاعب في حياتك الزوجية، فإن الحياة لا تخلو من كدر ومنغصات، وتذكري أحوال كثير من النساء اللاتي يعانين مر الحياة بسبب فراق الزوج، أو موته، أو مبالغته في سوء العشرة؛ فتذكر مصائب الآخرين يخفف على الإنسان مصيبته.

يسر الله أمرك وقدر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً