الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج تغير علاقة الزوجة مع زوجها

السؤال

علاقتي بزوجي كانت ممتازة، وفجأة انقلب الحال؛ فأبسط شيء تحدث مشكلة، والصوت يتعالى من الجانبين.

فأرشدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الأمور سوف تعود إلى نصابها وصوابها بحول الله وقوته إذا لجأتم إلى الله وبحثتم عن أسباب ما حصل من اضطراب وتغير، والله سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم؛ فهل حصل من أحدكم تقصير؟ وهل وقع أحدكم في ذنب نسيه والله لا ينساه؟ وهل دخل في حياة أحدكم شخص جديد؟ وهل كانت تحصل بينكم خلافات بسيطة تمرون بها دون علاج لها حتى آن وقت الانفجار؟ وهل قصرت في شكر النعمة فحان وقت الامتحان؟ وهل كثرت عندكم الأموال ولم تتذكروا فيها ما شرعه الكبير المتعال؟ وهل صبرتم على ما يأتي به الله أم تسخطتم الأقدار؟ والرجل من السلف دخل إلى داره فوجد الفأر قد أكل نعله فقال: والله أن هذه الفأرة ما سلطت علىّ إلا بذنب أصبته!! ثم قرأ قول الله: (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ))[الشورى:30].

فأرجو أن تبحثوا عن أسباب ما حصل فإنه إذا عرف السبب بطل العجب مع ضرورة أن يكون النظر أولاً للأسباب الظاهرة والإكثار من الاستغفار والتوبة، وقد قال الله لأصحاب نبيه بعد انكسارهم في أحد وسؤالهم: (( أَنَّى هَذَا ))[آل عمران:165] قال لهم: (( قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))[آل عمران:165] ففيها وقفة للمراجعة الشاملة، وقد كان السلف يقولون ما حدث خلاف أو شقاق بين حبيبين أو صديقين أو زوجيين إلا بذنب أحدثه أحدهما، وأرجو أن تهتموا بما يلي:

1- كثرة الدعاء واللجوء إلى الله.
2- عدم الوقوف عند السلبيات.
3- الاحترام المتبادل لأهل كل منكما.
4- تذكر الإيجابيات والأيام المشرقة وشكر الله عليها.
5- كثرة الذكر والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
6- إعلان المشاعر الإيجابية، واحترام مشاعر الشريك.
7- كتمان أسرار المنزل وحصر الخلاف في أضيق نطاق.
8- الاتفاق على خطة واحدة في التوجيه داخل المنزل.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً