الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوج أختي لا يرغب في العمل وإن عمل لا يلبث طويلاً!!

السؤال

السلام عليكم

كيف أتعامل مع زوج أختي الذي لا يرغب في العمل؟ كلما يذهب إلى عمل يتركه ويقعد عن العمل فترة كبيرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أيها الأخ الكريم- في موقعك استشارات إسلام ويب، ونحن نشكر لك اهتمامك بشؤون أختك ومحاولتك إصلاح شأن زوجها حتى تعيش هذه الأسرة حياة كريمة، ونحن نسأل الله تعالى أن يثيبك خيراً على ما تقوم به.

ينبغي أن تسلط على هذا الرجل زوجته لتتولى هي مخاطبة زوجها بود ولطف وتضع بين يديه احتياجات الأسرة، وتحاول أن تبث فيه معاني الرجولة والإحساس بالمسئولية.

كأن تقول له: نحن ليس لنا بعد الله تعالى من يقوم بأمورنا غيرك، وتذكره بالإثم الذي يرتكبه الإنسان عند تفريطه في أداء الحقوق الواجبة عليه مع قدرته على فعلها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت).

ينبغي أن تحسسه بكبير قدره عندها حين يقوم بشيء من هذه المسئوليات فتشكره وتثني عليه؛ كل هذا حتى يتشجع ويعرف قيمة العمل والكسب، فإن لم تجد فيه هذه الأساليب تنتقل إلى تهديده بمفارقته، فربما كان يؤثر فيه ذلك.

على كل حال فمن حق المرأة على زوجها أن ينفق عليها ويوفر لها المسكن اللائق بها، فإن لم يفعل ذلك كان من حقها أن ترفع أمرها للقاضي الشرعي، لكن لا يخفى عليكم أن المداراة ومحاولة التقريب والتسديد مع الصبر، خير من الفراق أو التشاجر والتخاصم.

من الأساليب التي قد تفيد مع هذا الزوج: السعي معه لتحصيل العمل الذي يتناسب مع ميوله ما أمكن.

خير ما نوصيكم به هو التوجه إلى الله تعالى بإخلاص، وسؤاله أن يصلح أمره وييسر له رزقه.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً