الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي لا يدافع عن نفسه وأغراضه، فكيف أنمي ذلك فيه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني يبلغ من العمر ثلاث سنوات ولا يدافع عن نفسه مع أطفال جيله، ولا يدافع عن أغراضه وألعابه.
هذا الموضوع يضايقني وأريد أن أعلمه الدفاع عن نفسه وعن أغراضه..لا أريد أن يصبح عدوانياً ولكن فقط الدفاع عن نفسه.
هناك أطفال أصغر منه بسنتين يضربونه ولا يفعل شيئاً سوى البكاء أو تجاهلهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن وضع هذا الطفل سوف يتغير، ولا ننصحك بمطالبته برد العدوان بطريقة مباشرة، ولكن يمكن أن تقول: الطفل الممتاز لا يأخذ الأشياء الخاصة بالآخرين ولكنه لا يرضى أن تؤخذ الأشياء الخاصة به، فهو لا يعتدي على الناس ولا يضربهم، ولكن إذا ضربه شخص فإنه لا يرضى ذلك ويدافع عن نفسه، واجتهدوا في توفير جرعات من الأمن والحنان وتجنبوا في حضوره الخصام.

ولا تكثر عليه من العتاب والكلام، واطلب منه أن تأخذه معك في بعض الأوقات حتى يقل ارتباطه بغيرك، ولا داعي للانزعاج فإن هذا الوضع سوف يتغير بمجرد دخوله رياض الأطفال، وقد تحتاجون لمطالبته بإيقاف الحركة والعدوان مستقبلاً؛ لأن أمثال هؤلاء الأطفال ينفجرون غالباً في مراحل لاحقة.

ونسأل الله أن يحفظه ويوفقكم، وأنا سعيد لحرصك على عدم تحريضه على العدوان لأن لذلك آثاراً جانبية خطيرة، ولن يتضرر كثيراً من المضايقات التي تحصل له؛ لأنه لا يدرك أبعادها وآثارها، وقد يكون السبب هو وجود أشياء في يده ليست عند الآخرين.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً