الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشاد في التعامل مع الابن المسيء إلى والدته مع سيطرة زوجته عليه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا أم ولي ولد متزوج، ومعاملته سيئة جداً معي حتى إنه يطردني من بيته عندما أريد الاطمئنان عليه، ولا أراه في الأشهر، مع العلم أنني أفنيت عمري في سبيل سعادته، ولكن هو وزوجته يقابلانني بالطرد، وكذلك معاملته مع أخوته، وزوجة هذا الولد سيئة جداً جداً يا شيخنا، تغضب إذا جلب أولادي لي هدية، وتقول عن أولادي: إنهم منافقون ومصلحجية، هل هذا يجوز؟ إنني أكاد أموت من القهر، فماذا أعمل؟ والكل يلاحظ أن هذا الولد مسحور من قبل زوجته.
أنقذوني وأفيدوني، مع العلم أنه يذهب للصلاة في المسجد، فهل أتصل بالإمام ليقول خطبة عن الأم رادعة له؟ إنني مجروحة جرحاً عميقاً، أنقذوني.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الوالدة العزيزة/ أم وليد .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع.

دعوة الوالدة أقرب للإجابة، فأرجو الدعاء لهذا الابن، ونحن بدورنا نسأل الله أن يهديه ويرده إلى صوابه.

عقوق الوالدين من أكبر الكبائر والعياذ بالله، وعقوبته في الدنيا والآخرة، وكما تدين تدان، وسوف تجني هذه الزوجة أسوأ الثمار على تشجيعها لزوجها على عقوق والدته، وهذا الابن أيضاً سيكون له من الأبناء من يذكره بعقوقه لوالدته والعياذ بالله.

ولا بأس بإرسال من يذكره بالله تعالى، سواء كان هذا الشخص هو إمام مسجد أو غيره، والأفضل في البداية أن ينصحه أعمامه أو أخواله لعلمهم بتفاصيل هذا العقوق، ثم نطلب من الدعاة إقامة دروس حول هذا الموضوع، فإن نفع هذا وإلا طلبنا من الإمام أن ينصحه مباشرةً ويذكره بالله سبحانه، وأرجو مراعاة هذا التدرج في النصح؛ لأن إشاعة خبر العقوق ربما تشجعه على التمادي وتكسر في نفسه حاجز الحياء، وربما تدخل الشيطان ودفعه للعناد والمكابرة والعياذ بالله.

وأرجو أن ترفقي به، وتقبلي منه أي بوادر للعودة، وتقدري المعاناة التي يجدها، فتشجيعك له ودعاؤك له سوف يغير عنده هذه المشاعر بإذن الله.

وعلى أشقائه أن يذكروه بالله، ويبينوا له أن الإنسان يمكن أن يجد زوجة وزوجات لكنه لن يجد بديلاً عن أمه، ويحرضوه على طاعتك فالجنة تحت أرجل الأمهات.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً