صداع مؤخر الرأس

2010-04-14 08:42:54 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

منذ سنة أعاني من صداع في مؤخرة الرأس؛ حيث أن أي ألم سطحي يمكن أن أحس به ـ ألم عند الضغط باليد ـ وأجريت جميع تحاليل الدم والجميع سليمة، وعملت صورة شعاعية وطبقي محوري للرأس، لا يوجد أي شيء غريب وحتى جميع المسكنات والأدوية لم تنفع ولم تؤثر.

أنا أشعر أن عضلات الرقبة والكتفين متشنجة، وكرهت هذا الصداع وأريد الخلاص منه! فأرجو المساعدة مع العلم أني أذهب حالياً لعمل مساجات.




الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mike حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما تعاني منه هو صداع شد العضلات أو ما يسمى بصداع التوتر، وهو النوع الأكثر شيوعاً للصداع، ويمكن أن يكون مؤلماً باعتدال أو بشدة، ويعتقد الأطباء أن الألم ينتج عن تشنج في عضلات الفروة، ويتم الإحساس به عادة على شكل شدّ في الجبهة غالباً ما يمتد نحو الخلف إلى الرقبة، ويصاحب هذا الصداع شيء من الغثيان لكن بدون قيء في العادة، ويدوم الصداع ساعات قليلة لكنه قد يستمر في بعض الأحيان لبعض الأيام، وهو يصيب الرجال والنساء على حد سواء.
هنالك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب هذا الصداع، مثل الإجهاد، الضجيج، بعض أنواع الدخان، المشاكل المتعلقة بالنظر، الاكتئاب، وغالباً ما يكون ناتجا عن وضعية جلوس سيئة، وعن التحديق لفترات طويلة في شاشة الكمبيوتر.
ويستجيب هذا الصداع بشكل جيد لتقنيات الاسترخاء والمسكنات التي لا تحتاج إلى وصفات طبية، وهو يتحسن غالباً عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية المعتدلة، كما أن تدليك فروة الرأس أمر مفيد غالب.
من الأمور التي يمكن أن تترافق مع حصول نوبة صداع التوتر ما يلي، وهذه يجب أن نتجنبها:
- التدخين.
- الضغط أو التعب.
- إجهاد العين.
- النشاط الجسدي أو الجنسي.
- الأوضاع غير السليمة.
- تغيير حالات النوم أو أوقات تناول الوجبات.
- الموز، الكافيين، الأجبان المعتّقة، الشوكولا، الفاكهة الحمضية، الطعام المخمّر أو المخلل أو المملح، التوابل، المواد المضافة على الأطعمة، البيتزا، الزبيب.
- تغيير المناخ أو الارتفاع أو الوقت.
- الأضواء القوية أو البرّاقة.
- الروائح بما في ذلك العطور - وهذه أنت تعاني منها - أو الغاز الطبيعي.
- الهواء الملوث أو الغرف المكتظة.
- فرط الضجيج.
وعلاج صداع التوتر العرضي:
- التدليك أو الكمادات الساخنة أو الباردة أو الحمام الدافئ، أو الراحة أو تقنيات الاسترخاء.
في حال لم تنجح هذه الوسائل في تخفيف الألم، يمكن تناول المسكنات مثل: الاسيتامينوفين أو الابوبرفين أو الفولتارين.
في بعض الأحيان يكون ألم الرأس من الخلف سببه هو انضغاط العصب في المنطقة الخلفية بين الرأس والرقبة، ويسمى Subocciptal neuralgia، وعند الفحص الطبي يجد الطبيب أن هناك منطقة بين الرأس والرقبة تسبب الألم، ويكون هناك شد وتوتر في العضلات التي تحيط بالعصب.
وعلاج هذه الحالة بوضع الكمادات الساخنة والمسكنات، وأحياناً يلجأ الطبيب إلى إعطاء حقنة كورتيزون حول العصب المضغوط.
وبالله التوفيق.

www.islamweb.net