مطلقة تخشى الزواج بسبب فشل تجربتها السابقة

2002-09-21 19:57:43 | إسلام ويب

السؤال:
إني أعاني من خوف شديد خاصة عند ما يتعليق الأمر بموضوع الزواج علماً بأني امرأة مطلقة.

وكالفتيات الأخريات تراودني الأحلام بتكوين أسرة وانجاب أطفال ولكن عندما يأتيني طالب للزواج أشعر بخوف وتستحوذ علي الضغوط ، أنا لا أرغب الحديث في هذا الموضوع فأنا أتذكر كل العذاب الذي مر بي في زيجتي السابقة وأشعر برجفة، ماذا بوسعي أن أفعل؟ حقاً أشعر بالضياع؟

I suffer from a great fear، Especially when it is a meter of mariage ، By the way i am divorced.

As the other girls i dearm of having a family and children but when A counterpart cames i fear ، I feel stressed ، I don,t want to tak in this subject ، I remember all the problems i passed by though my ex mariage ، I feel trembling.

What can i do ? i am really lost


الإجابــة:

الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أكتب إليك جوابي هذا سائلاً الله تعالى أن يذهب عنك تلك الأفكار، وأن ييسر لك الزواج من صالح يعوضك خيراً عن حياتك السابقة، ويحقق أملك بالاستقرار في ظل أسرة سعيدة.

أختي الكريمة، نحن نعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان واختبار، وأن دوام الحال من المحال، وأن البلاء أحياناً يكون من الزوجة، أو الزوج، أو المال، أو البدن، أو الولد، وهكذا.

وكم من أُناسٍ ابتلاهم الله بلاءً عظيماً ثم صرف عنهم، وصاروا من أسعد الناس وأغنى الناس، وأصح الناس، وأفضل الناس، وخير مثال على ذلك ما حدث للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من المشقة والضرب والإهانة والتشريد والفقر والجوع، ثم مرت الأيام فصاروا من أعز الناس ومن أقوى الناس، بل ومن أغنى الناس.

فلا ينبغي لك أن تصحبي معك ماضيك، على أنه قدر لا يمكن تغييره، أو موت لا يمكن الحياة بعده، فكم من حياة بدأت سعيدة ثم ختمت بأسوأ خاتمة، وكم من حياة بدأت تعيسة ثم تحولت إلى روضة من رياض جنات الدنيا.

فحاولي قدر الاستطاعة أن تطرحي هذا الماضي وراءك ولا تلتفتي له، وابدئي الحياة كأنك لم تجربيها من قبل، بل وخذي من حياتك الماضية أجمل ما فيها، واستفيدي من أخطائها في تصحيح مسيرتك المستقبلية إن شاء الله، وعليك حسن الاختيار وفق الضوابط الشرعية، مع الاستشارة والاستخارة، وعدم العجلة أو التسرع، وأكثري من الدعاء أن يعوضك الله خيراً، وأن يرزقك زوجاً صالحاً يعوضك عمَّا فاتك، ويكون عوناً لك على طاعة الله، ويرزقك الله منه ذرية صالحة تكون قرة عين لك وله، ولا تنسي أن غالب زوجات النبي كنَّ مثلك لهنَّ تجارب سابقة ثم أكرمهنَّ الله برسول الله صلى الله عليه وسلم فسعدنَ بصحبته في الدنيا وغداً سيكنَّ معه جميعاً في الجنة.

فاخلعي عنك هذا الماضي واطرحيه وراءك، وابدئي الحياة بهمة وعزيمة وتوكل على الله وحسن ظن بالله، ولم ولن يضيعك الله رب العالمين.

ولك دعواتي بالتوفيق والسداد والسعادة في الدارين، وبالله التوفيق.

www.islamweb.net