مشكلات الخطوبة بين الخطيب ووالده
2004-06-21 04:09:38 | إسلام ويب
السؤال:
أولاً: شكراً لكم على حسن تعاونكم، فجزاكم الله خيراً على خدماتكم .
في البداية أرجو سرعة الرد لأني في حيرة شديدة، وللوقت أهمية كبيرة في حل مشكلتي.
أنا فتاة تمت خطبتي منذ 6 أشهر، وخطيبي حاد الطباع، يرى الدنيا من وجهة نظره فقط، ويغضب لأتفه الأسباب كالأطفال، ومغتر بنفسه للغاية، ويعتبر أن الغرور اعتزاز بالنفس، ولكن ليست هذه هي المشكلة لأني طويلة البال وأفهمه جيداً، وأستطيع تجنب الصدام غالباً، إنما المشكلة هي أن والده بعد أن تمت خطبتنا بأسبوع أعلن رفضه لتلك الخطبة، وهذا رغم سعادته بها في البداية، ولكن السبب هو أنه لا يريد المساعدة المادية، وعندما طلب خطيبي من والده أن يعطيه ما وعده من نقود ثار الوالد وأعلن أني من عائلة سيئة، وأني لست على خلق، مع أني والله على خلق ودين، وأبي رجل فاضل يشهد له الجميع، ولكنه يقول حجج واهية حتى لا يساعد ولده، ورغم إعلان خطيبي أنه لم يعد يحتاج لمال والده إلا أن والده استمر على الرفض حتى لا يقول الناس أنه لا يريد مساعدة ولده، واستعان خطيبي بأقاربه ولكن لم ينجح في إقناع والده، وقد تحملت تلك المشاكل طيلة 6 أشهر ولم أخبر أهلي، إلا أن والدي ثار الآن وطلب مقابلة خطيبي؛ لأن أهله لم يتصلوا بنا منذ الخطوبة، ويريد من خطيبي أن يحدد موقفه ويحدد موعد زواجنا، وحدث شجار ما بين خطيبي ووالدي؛ لأن خطيبي لم يلتزم حدود الأدب معه، وأصبح أبي معترض وأبوه رافض تماماً، وساءت طباع خطيبي، إلى درجة أن جعلت الشجار مستمر بيننا، ولم أعد أتحمل هذا الوضع، مع أني أحب خطيبي وأتمسك به، ما هو الحل؟ هل نسارع بإجراءات الزواج حتى لا أكره خطيبي من كثره المشاكل وفي الوقت نفسه نحاول إرضاء الأهل -وهذا لا يرضي خطيبي لأنه يرفض شراء الشبكة والشقة بدون مراضاة أهله، رغم اعترافه بظلمهم لي- أم يجب إرضاء أهله أولاً ثم البدء في إجراءات الزواج -وهذا لن يرضي والدي، وقد لا يرغب بالانتظار ويقوم بفسخ الخطبة- أم أقوم أنا بفسخ الخطبة لتجنب المشاكل مع أني أحب خطيبي كثيراً؟
أرجوكم ساعدوني.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع! ونعتذر لك عن تأخير الرد لظروف طارئة، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يقدر لك الخير، وأن يرزقك الرضا به، وأن يجعل لك من لدنه ولياً ونصيراً.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فأرى أن تتركي خطيبك يحل مشكلته مع أهله أولاً، ولا تكوني أنت وأسرتك طرفاً فيها، وعندما يرى نفسه جاهزاً ولديه استعداد لإتمام العرس فلا مانع من ذلك، وأقترح أن تحددوا له مهلة معقولة لإنهاء هذه الأمور، فإن فاتت هذه المدة فلكم الخيار في استمرار الارتباط أو إيقافه، خاصة وأن الصفات المذكورة في زوجك ليست مشجعة حتى وإن كنت صبورة أو طويلة البال؛ لأن الإنسان يتزوج ليستريح وليس ليظل في حرب مستعرة لا يعلم نهايتها إلا الله، ومع كثرة المشاكل ينفذ الصبر ويتبخر، خاصة وأن الحماقة أعيت من يداويها، وعليك بالدعاء والإكثار من الإلحاح على الله أن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يوفقك للخير الذي يرضيه وتسعدين به في الدنيا والآخرة.
وبالله التوفيق.