ما معنى الآية (إن الله يهدي من يشاء)؟

2002-12-03 10:15:55 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
والله إني أحبكم في الله، أتعبتكم معي في أسئلتي ولكن هذا من حبي لكم، وأريد أن أسألكم عن معنى الآية (إن الله يهدي من يشاء).
فمن هم المراد في هذه الأية؟
ابنكم عز الدين / أبو سليمان العراقي


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / عز الدين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية يسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك بين إخوانك، ونحن على أتم الاستعداد للإجابة على أسئلتك في أي موضوع من الموضوعات، ونعتذر إليك عن التأخير لأنه كان بسبب عطلة عيد الفطر المبارك، فكل عام وأنت بخير وصحة عافية.

أما عن سؤالك حفظك الله فأحب أن أبين لك مقدماً أنه لا توجد آية بهذا النص الذي ذكرته في سؤالك، والآية التي أنت تعنيها هي قوله تعالى: (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) [القصص:56].

أما عن معنى الآية فإنها كما لا يخفي عليك تتكلم عن الهداية والهداية نوعان:

1- هداية مجملة: وهي الهداية للإسلام والإيمان، وهي حاصلة للمؤمن.

2- هداية مفصلة: وهي الهداية لمعرفة تفاصيل أجزاء الإيمان والإسلام، وإعانته على فعل ذلك، وهذا النوع يحتاج إليه كل مؤمنليلاً ونهاراً، ولهذا أمر الله عباده أن يقرءوا في كل ركعة من صلاتهم قوله (اهدنا الصراط المستقيم) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه بالليل: (اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراطك المستقيم).

لقد أمر صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله عنه أن يسأل الله السداد والهدى، وعلم الحسن بن علي رضي الله عنهما أن يقول في قنوت الوتر: (اللهم اهدني فيمن هديت)، فطلب هذا النوع من الهداية وهو التوفيق للعمل بأحكام الإسلام والاستقامة على ذلك.

تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد والهداية والرشاد، ونكرر أهلاً وسهلا ومرحبا بك أبا سليمان.

www.islamweb.net