مرض الشك والحذر من تطوره إلى وساوس
2005-04-09 00:46:56 | إسلام ويب
السؤال:
أحس وقت الصلاة أن الذي بجانبي ينظر إلي! وقد ضقت ذرعا بذلك حتى بعض الأوقات أجد أني أنحرف قليلاً، ويزداد ذلك عندما يكون المجاور لي أعرفه!
وأحياناً عندما أتكلم مع شخص أحس أو لا أستطيع وضع العين بالعين!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ حسام حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
الشيء الذي تعاني منه هو ما يسمى بالشك الذي يجعل صاحبه يفقد سلامته ويفقد طمأنينته، وإذا استمر الشك قد يتحول إلى وسواس، ومن ثم إلى وسواس قهري، ومن نتائج هذا الشك كثرة التفكير في ما لا فائدة من ورائه، ويؤدي بصاحبه إلى التردد والخجل وعدم القدرة على البت في الأمور، وهو حالة عدم الثبات وعدم الرؤية.
الشك قد يأتي على أنواع، قد يكون الشك في العبادة أو الشك في الناس أو في الأصدقاء بل الشك في النفس أيضاً، وكذلك الشك في طريقة الحياة، وأسباب هذا الشك ـ أخي الفاضل ـ قد تكون داخلية نابعة من طبيعة الإنسان نفسه، وقد تكون أسبابا خارجية تسببها البيئة التي يعيش فيها الشخص.
قد يأتي الخوف والشك متلازمين في كثير من الأحوال، فيكون أحدهما سبباً والثاني نتيجة، فالخوف يجلب الشك، والشك يكون من نتائجه الخوف، وأنا لا أريدك أن تفقد ارتباطك بالآخرين وتكون لديك شخصية هشة، ولكن الأفضل والأحسن ألا تسير وراء الشك والظن، فحاول أن تنظف ضميرك من الشكوك وتجعله نقيا بريئا أبيض، وتكون مطمئنا لا يعكرك القلق.
أريدك أن تتبع الخطوات التالية لتزيل هذه الشكوك، وتبعد عن نفسك الخجل وتندمج مع الآخرين:
1- أطلب من الله تعالى أن يحفظك ويبعد عنك هذه الشكوك والوساوس، وذلك بواسطة توطيد صلتك بالله تعالى.
2- أعمل على تنمية ثقتك بنفسك ولا تنهزم أمام الأفكار والشكوك.
3- ازرع في نفسك التفاءل والأمل.
4- حاول أن تمارس تمارين الاسترخاء التنفسي، فالإنسان يحتاج إلى فترات من الراحة والاستجمام والتجديد والإنعاش النفسي.
5- لا تسمح لنفسك بالشكوك في الأشياء التي يجب أن ننساها ولا نفكر بها.
6- أبتعد عن الحزن وادفنه؛ لأنه مهلكة للنفس والجسد.
7- حاول أن تخالط الناس ولا تنعزل، فالعزلة تولد لديك الخجل والخوف.
وبالله التوفيق.