تشخيص ظهور بقع بيضاء في الجسم وعلاقتها بالبهاق
2005-04-10 03:46:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من بقع بيضاء في بعض مناطق جسمي، وأتوقع أنها بهاق، علماً بأنها تأتي وتزول من وقت لآخر، ولكن بعد فترة انتشرت أكثر من قبل وصرف لي الدكتور إبرة كورتيزون ودهانين موضعيين (الإبرة: Diprofos )، وأنا متخوف من الأعراض الجانبية للإبرة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
سنفصل إن شاء الله في أربعة أشياء: البهاق، والنخالية المبرقشة، والليمفوما الجلدية قاصرة اللون، والإبرة التي أعطيتها.
أولاً: البهاق:البقع البيضاء تكون شديدة النصوع، ومُحاطة بهالة أغمق من البقع المريضة، أو حتى من الجلد الطبيعي، والشعر في المناطق المصابة قد يُصبح أبيضاً مثل الشيب.
المرض له مسيرة مُزمنة بطيئة، وغالباً لا يتقلب بسرعة (أي يتحسن ويزيد بالسرعة التي أدرجتها في سؤالك) ونادراً ما يتدهور بسرعة لأسباب متعلقة بالمناعة أو الحالة النفسية، أو حالة الغدة الدرقية ...أو غير ذلك.
لقد فصلنا في علاج البهاق في استشارات سابقة يمكنك الرجوع إليها .
ثانياً: النخالية المبرقشة (الملونة): تبدأ عادةً على شكل بُقع ذات وسوف تُشبه البودرة، وتكون بلون بني على البشرة البيضاء، ولون ناقص الصباغ على البشرة السمراء، وقد تُشفى بعلاج أو بدون علاج، تاركةً بقعاً بيضاء ليست ناصعة البياض، يظنها كثير من الناس بهاقاً وما هي بالبهاق، ويسميها الناس في بعض دول الخليج بهق.
سببها نوع من الفطريات، وتعيش على الجلد الدهني، وتزداد صيفاً وتتحسن شتاءً.
أغلب ظني أن شكواك هي النخالية المبرقشة، وقد ذكرناها في استشارات سابقة بالتفصيل.
ثالثاً: الليمفوما الجلدية قاصرة اللون:
هناك بعض أنواع الارتشاحات الجلدية بالخلايا الليمفاوية يؤدي إلى ما يُشبه البهاق أو النخالية الوردية، ولكن يكون فيها ضموراً دقيقاً في البشرة لا يلاحظه إلا الأخصائيين، ويشخص مجهرياً بالخزعة الجلدية النسجية (أي عينة صغيرة تؤخذ من الجلد، وترسل إلى المختبر ليُجرى عليها بعض العمليات لفحصها والتوصل إلى قراءة التبدلات فيها).
إن ثبت التشخيص، فعليك بمراجعة أهل الاختصاص.
رابعاً: الحقنة الكورتيزونية .
إن من تأثيرات الكورتيزون العامة ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، وزيادة الحموضة في المعدة، وترقق العظام، ولكن هذه الأشياء لا تحدث من حقنةٍ واحدة، خاصة إن أعطاها طبيب ثقة وتحت إشرافه، بل تحدث إن أُخذت بكميات كبيرة، ولفتراتٍ طويلة، ودون إشراف ودون استطباب.
لا داعي للقلق من الإبرة، طالما أنها واحدة، وطالما أن أثرها محدود بوقت وبشدة، ولكن لا تأخذها في المرات القادمة إلا باستطبابها، وتحت إشراف الطبيب المسئول الثقة، فإن استطبت (أي كان لها استطباباً) فلا تمانع الطبيب فيها.
وبالله التوفيق.