استخدام واقي الحمل الأنثوي
2010-06-19 19:22:46 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ سنتين تقريباً، ورزقت بطفلة بعد 6 أشهر من الزواج، وقمت بفطام ابنتي على عمر 3 أشهر لقلة الحليب، والآن نستخدم الواقي الذكري لمنع الحمل منذ 5 أشهر، مع العلم أننا نود تأخير الإنجاب لمدة 3 سنوات، ولكني سمعت أن الواقي الذكري استخدامه لمدة طويلة يسبب الالتهاب، ولا أرغب بأخذ حبوب منع الحمل لنسياني، وأيضاً بسبب الأعراض وعدم رغبة زوجي بأن آخذها.
أسمع عن الواقي الأنثوي، فما الفرق بينه وبين الواقي الذكري؟ وهل يمكن عند وضع الواقي الأنثوي في الرحم أن ينزلق إلى داخل الرحم ولا أراه؟ وما هو الأكثر أماناً في الاستخدام؟
علماً أني لا أرغب بعملية الإنزال خارج الرحم ولا أفضلها كوسيلة، ولا حتى بالعد، لأني سمعت أشخاصاً يمارسونها وتفشل معهم أحياناً.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حكمت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما يسمى بالواقي الأنثوي يقصد به:
- إما نوع يشبه الواقي الذكري وهو كالجراب، يدخل لداخل المهبل ويغطي جدرانه، فيمنع انتقال الحيوانات المنوية للأعلى، ولكنه غير مقبول من قبل الكثيرين، كما أنه مكلف نسبياً.
- أو هنالك ما يسمى غطاء عنق الرحم، وهو قمع يثبت على عنق الرحم فيمنع دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم، وهو الأكثر قبولاً حالياً.
- غطاء عنق الرحم يستخدم أكثر من مرة، ويجب أن تتعلم السيدة في العيادة طريقة تركيبه أولاً وتتدرب عليه، ويجب أن يركب قبل الجماع، وأن يترك بعد الجماع لمدة 8 ساعات على الأقل.
وهذه الطرق سواء الواقي الأنثوي أو غطاء عنق الرحم، يفضل أن يضاف إليها كريم أو مادة قاتلة للحيوانات المنوية لتزيد من مفعولها؛ لأن نسبة نجاحها ليست عالية، فهي لا تتجاوز الـ 90% لمن لم تنجب سابقاً، و70% لمن أنجبت؛ لأن عنق الرحم والمهبل تتغير مقاساتها مع الولادة، لذلك يجب أن تحدد الطبيبة الحجم المناسب بناء على الفحص النسائي الداخلي.
وهذه الوسائل جيدة بشكل عام لأنها لا تسبب أعراضاً عامة أو مشاكل في الدورة، إلا أنها يمكن أن تسبب بعض الحساسية لبعض السيدات للمادة المطاطية المصنوعة منها، وهي (اللاتكس).
وبالطبع قد يحدث أن يفلت الواقي الأنثوي أو الغطاء العنقي، وهنا سيبقى في المهبل ولا يمكن أن يدخل الرحم، فحجمه أكبر بكثير من أن يدخل فتحة العنق، فلا خوف من هذه الناحية مطلقاً.
بالنسبة للواقي الذكري، فهو لا يؤدي إلى حدوث الالتهابات، وبالعكس هو قد يحمي من انتقال بعض الالتهابات، لكنه أيضاً قد يؤدي إلى الحساسية عند بعض السيدات للمادة المصنوع منها أو للمادة التي تقتل الحيوانات المنوية التي تضاف لبعض أنواعه، فإن لم يكن لديك حساسية فهو لن يسبب لك أية مشاكل أخرى بإذن الله.
نسأل الله عز وجل أن يهديك لما فيه الخير في دينك ودنياك دائماً.