الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب أيها الأخ الكريم، ولا شك أن العادة السرية لها مضار كثيرة، منها شعور الإنسان بالقلق، وكذلك ضعف التركيز، ولا شك أن الإحساس بالذنب حيال ممارستها أيضاً له تبعات سلبية على الإنسان، ولكن نتمنى أن يكون هذا الشعور بالذنب دافعاً للإنسان حتى يقلع عنها.
بالنسبة لممارسة الرياضة، لا شك أن الرياضة جيدة جداً، وهي تقوي النفوس، وتقوي الأجسام، وتحسن المزاج -كما ذكرت- فواصل ممارستك للرياضة، ففيها فائدة كثيرة لك.
أرجو أن لا تتأثر بنزول المذي أو الودي، فهذه إفرازات طبيعية جداً، وأنت ما دمت قد توقفت عن هذه العادة القبيحة، فإن شاء الله سوف ترجع الأمور إلى طبيعتها، وأنا سأنصحك كنوع من التحوط بأن تجري فحصاً للبول، وتعرض النتيجة على الطبيب، ربما أيضاً يوجد شيء من الالتهابات، هي التي جعلت هذه الإفرازات تكثر، وهذه بالطبع علاجها سهل جداً، وسوف تعطى العلاج الصحيح.
الأدوية التي تتناولها من الطبيب النفسي هي أدوية تخصصية، أي أنها تُعطى في حالاتٍ معينة، وأنا على ثقة تامة أن الطبيب الذي أعطاك هذه الأدوية أعطاها لك وهو على بصيرةٍ تامة بطبيعة الحالة التي تعاني منها، وأعتقد أن هذه الأدوية أُعطيت لك حين كانت تأتيك المشاعر القوية بأن الناس ينظرون إليك ويسخرون منك، وينعتونك بما هو غير طيب، فهذه يضعها الأطباء تحت ما يسمونه بالأفكار الظنانية، والأدوية التي تتناولها هي أدوية جيدة وممتازة، وتوجد أدوية أخرى طيبة وأكثر حداثة من هذه الأدوية، أنا لا أعيب على هذه الأدوية، ولكن أعتقد أن الطبيب يمكن أن يقوم باختصار هذه الأدوية لك في دواء واحد من الأدوية الجديدة إذا كانت هذه الأدوية تسبب لك أي نوع من الإزعاج.
هذا مجرد مقترح، وإن كنت مرتاحاً لها فاستمر عليها، وهي أيضاً جيدة - كما ذكرت لك - وحاول أن تركز على دراستك، وكما ذكرنا لك مارس الرياضة، أكثِر من التواصل الاجتماعي، وحاول أن تطور ذاتك بالإكثار من الاطلاع على كل ما فيه خير وزيادة في المعرفة، والحمد لله أنت في سنٍ صغيرة، وإن شاء الله المستقبل لك، وأسأل الله أن يعافيك، واسع دائماً أن تطور من مهاراتك وأن تكون متفائلاً نحو المستقبل.
للاستفادة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول أضرار هذه العادة السيئة: (
2404 -
3858 –
24284 –
24312 -
260343 ).
وكيفية التخلص منها لمن ابتلي بها: (
227041 -
1371 -
24284 -
55119 ).
والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312)
وبارك لله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.