التدريب والتعويد هو الحل لمشكلة نوم الأطفال المتأخر
2010-07-25 13:09:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
ابني عمره تقريباً سنة، لديه حب للاكتشاف ومعرفة كل جديد وتقليده، عندما كان أصغر قليلاً كان ميعاد نومه حوالي الـ10 أو الـ10.30 ليلاً، ويستيقظ في الـ5 أو 6 صباحاً نشيطاً، لكنه منذ فترة تغير مزاجه، وصار لا ينام إلا بعد الواحدة بعد منتصف الليل، وهو بكامل نشاطه ولعبه، ويستيقظ في الـ9 صباحاً.
ماذا أفعل كي أُعيد له ميعاد نومه؟ مع العلم أننا لا نتركه ينام بعد السادسة عصراً، كما أننا نخلق له جواً من العتمة في ميعاد نومه السابق، ولكن بلا فائدة!
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلا شك أن النوم حاجة طبيعية وغريزية وبيولوجية، والإنسان يتطبع على الطريقة والأوقات التي ينام فيها، وأفضل النوم هو النوم الليلي، والأطفال هم أكثر الناس حاجة للنوم؛ لأن هرمون النمو -والذي هو ضروري جداً للطفل الصغير- لا يُفرز إلا أثناء النوم، والنوم الليلي لا شك أنه هو الأفضل، والإنسان لديه ساعة بيولوجية، وهذه الساعة البيولوجية هي التي تتحكم في طريقة وكمية ووقت النوم، وتعتمد هذه الساعة على الأطر والنظم التي نهيئ أنفسنا من خلالها للنوم، ولذا دائماً نقول أن الإنسان يجب أن يثبّت وقت نومه، قد لا ينام في الليلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ولكن بعد ذلك سوف يجد أن النوم قد انتظم.
الذي أراه لهذا الطفل -حفظه الله- هو أن نهيئ له المحيط والمناخ الذي حوله، لينام في وقت مبكر، فمثلاً حاول معه الساعة الثامنة مساء، وربما يصعب على أهل البيت أن يذهبوا للنوم في هذا الوقت، ولكن يجب أن نهيئ له جواً من النوم، وكأن كل أهل البيت هم الآن في حالة نوم، وربما لا يتعود على ذلك منذ الأيام الأولى، ولكن قطعاً سوف ترجع ساعته البيولوجية إلى وضعها الطبيعي، وهنالك بعض الناس يعطون بعض الأدوية المضادة للحساسية لتساهم في نوم الطفل، وأنا لا أؤيد هذا المبدأ وليس بصحيح، ولكن إذا كان الطفل لديه مشكلة في التسنين، أو أي آلامٍ في اللثة، فلا مانع أن يُعطى جرعة صغيرة من شراب البندول ليومين أو ثلاثة في المساء؛ فهذا ربما يسهل له النوم، إذا كانت هنالك لديه مشكلة حقيقية في التسنين كما ذكرت.
إذن أيها الأخ الكريم! الأمر يتطلب منكم بعض الصبر، ويتطلب فقط تهيئة المحيط والبيئة للطفل، ليعيد ساعته البيولوجية إلى وضعها الطبيعي، والحالة ليست مرضية، ومع أن الناس تختلف في طريقة نومها -حتى الأطفال- ولكن الإنسان يمكن أن يدرب ويعود ويروض -خاصةً الطفل- على أشياء كثيرة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب.