طنين في الأذن بسبب حادث وضعف العصب السمعي

2010-09-02 12:15:51 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ظهر لدي قبل أربعة أشهر طنين مفاجئ في الأذن اليمنى، فذهبت للطبيب فقام بعمل غسيل لها، وظهر منها بذرة، ولكن ظل الطنين مستمراً، فقام بعمل تخطيط للسمع، فتبين أنني أعاني من ضعف العصب السمعي، وقال: إنه لا يوجد له علاج أبداً.

وأنا الآن في حالة نفسية سيئة للغاية، علماً بأنني عندما كنت في السنة السادسة سقطت على رأسي، وأصابني كسر في الجمجمة، حسب قول الطبيب، وقبل الطنين بفترة تعرضت لحادث بالسيارة، وارتطمت رأسي من الخلف بحديدة، فهل هاتان الحادثتان لهما علاقة بالطنين وضعف العصب؟ وهل يوجد علاج للضعف؟ وما مدى خطورته على حياتي؟

وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى راشد علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا الطنين ليس له علاقة بواقعة السقوط على رأسك وأنت في السادسة من عمرك، وإلا لكان الطنين منذ هذا الوقت، ولكن لما كان الطنين فجائياً منذ أربعة أشهر، فقد يكون بسبب حادث السيارة، وارتطام رأسك من الخلف بحديدة، مما ترتب عليه ارتجاج أو إصابة الأذن الداخلية، والتي بها العصب السمعي والقوقعة.

وأما عن علاج ضعف العصب السمعي، ومدى خطورته على حياتك، فإنه ليس له أي خطورة إطلاقاً على حياتك، ولكنه فقط إعاقة سمعية في أذن واحدة مع المضايقة التي يسببها الطنين المستمر، والذي يكون ظاهراً وجليا عند السكون والخلود إلى النوم، ويمكنك التغلب عليه بتشغيل راديو أو كاسيت على القرآن الكريم، ووضعه بجوارك حتى تخلدي إلى نوم هادئ بدون هذا الطنين.

وأما عن علاج الضعف السمعي فقد يكون بواسطة سماعة توضع على الأذن المتضررة، وهي اليمنى، والآن هناك أشكال مختلفة للسماعات لا ترى، فقد توضع في الأذن من الداخل أو في شمبر النظارة، وفي حالتك مع وجود شعر طويل، فتكون وراءه، ولا تظهر مثل الحال مع الرجال، ولا أدرى هل هذا مناسب مع حالتك أم لا؟

ويجب إجراء فحوصات متعددة لتبين هل تستفيدين في مثل حالتك، من زرع قوقعة داخل الأذن أم لا؟ وهي عملية مكلفة جداً، ولا تجرى إلا في أماكن معينة، ولكن في كل الأحوال فالأمر ليس بالخطورة التي تتصورينها، والتي جعلت نفسيتك سيئة للغاية، فهذا ابتلاء بسيط من الله عز وجل، ضمن ابتلاءات الدنيا المتنوعة، ليبلونا أينا أحسن عملاً، وأحس تصبراً في استقباله لهذا البلاء، فالحمد لله أن أذنك الأخرى سليمة، وتسمعين بها، فهناك من لا يسمع بالكلية.

ويجب علينا أن نشكر الله عز وجل على ما أسبغ علينا من نعمه الجزيلة، وأن ندعوه أن يصبرنا على ما قدره علينا، ويصرف عنا الشرور والآثام والأمراض والأوجاع، حتى نجده في موازين حسناتنا يوم القيامة، وها هي العشر الأخيرة من رمضان، وهي سوق وموسم جيد لاستجابة دعواتنا.

والله الموفق.

www.islamweb.net