ثمرة الاستخارة في الزواج
2010-09-25 10:27:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
تقدمت لفتاة للزواج، وقد سألت عنها وعن أهلها كثيراً، وأخبرني الناس أنهم خيرون ومتدينون، بعد ذلك استخرت الله وذهبت مع أهلي إليهم، ولكننا لم نتفق على المهر المقدم، وخرجنا، ولكنها إلى الآن في خاطري، فهي متدينة وجميلة، ومن عائلة محترمة، فهل أنتهي ولا أعقد في نفسي أن أعود إليهم إذا صلح وضعي المادي، وأعتبر ما حصل من عدم تمام الأمر ثمرة من ثمار الاستخارة، أم أعود إليهم إذا صلح الحال؟ لأنني أخاف أن تكون عدم الموافقة رسالة من الله ويجب أن ألتقطها، ولكم التحية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمرحباً بك أيها الأخ الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا، وقد وُفقت للصواب حين حرصت أيها الحبيب على الزواج بحسنة الدين والخلق وطيبة الأصل، ووُفقت ثانية حينما استخرت الله تعالى قبل الإقدام على طلب يد هذه الفتاة.
ثمرة الاستخارة هي أن ييسر الله لك الخير، فما قدره الله تعالى بعد الاستخارة فهو الخير إن شاء الله، وليس من علامات الاستخارة كون هؤلاء القوم طلبوا منك مهراً لا تقدر عليه في وضعك الحالي، ولهذا فنحن نوصيك أيها الحبيب بأن تحرص على زواج هذه الفتاة ما دمت تحبها، وهي بهذا الوصف الذي وصفته من الدين والجمال وطيب العائلة، إن كنت قادراً على دفع ما طلبوه منك، ولا تستكثر ما تدفعه، إذا كانت بتلك الأوصاف وكنت قادراً، فإن الله سبحانه وتعالى سيخلف عليك ذلك، وسيجعل لك فيها البركة.
وقد بذل موسى عليه السلام عشر سنين من عمره يرعى الغنم في مقابل أن يزوجه الرجل الصالح ابنته، فإذا كنت تقدر على تحصيل ما طُلب منك، فوصيتنا ونصيحتنا أن تبادر إلى ذلك لتعفَّ نفسك بما تشتهيه.
وإذا كنت لا تقدر عليه فوصيتنا أن تستعفف وأن تحاول نسيان هذه الفتاة وأن تبحث عن غيرها، وستجد بلا شك ولا ريب بدائل كثيرة من النساء الصالحات الجميلات ذوات الأسر الطيبة كثيرات، فلا ينبغي لك أن تعلق نفسك بهذه الفتاة، إذا كنت غير قادر على الزواج بها، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدر لك الخير ويعينك عليه، وييسر لك الخير حيث كان.
وبالله التوفيق.