خشونة الصوت عند الفتيات
2010-11-07 07:03:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله في جهودكم، نتمنى لكم النجاح الدائم والتوفيق.
أود أن أسألكم عن حالة ابنتي البالغة من العمر 12 سنة، فهي فتاة جميلة -والحمد لله- لكن صوتها عندما تتكلم فيه خشونة ونبرة حادة! حتى إن صديقاتها في المدرسة يقلن لها: إن صوتك عال، وقد لاحظت ذلك عليها منذ أن كانت صغيرة، إذ كان صوتها أخشن من صوت الأطفال الذين في عمرها، ولكني توقعت أنه سوف يصبح رقيقاً عندما تكبر، ولكنها لا تستطيع أن تجعل صوتها رقيقاً.
هل عندها مشكلة أم أن هذا طبيعي؟ وشكرا، بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعلوم أن صوت النساء عامة يكون رقيقاً عن صوت الرجال، والذي يكون فيه بعض الخشونة التي يتميز بها الرجال عن النساء، وذلك راجع لسببين:
أولهما: الطبيعة التشريحية التي جبل الله عليها الحبال الصوتية في كل من الجنسين الذكر والأنثى منذ الولادة.
والسبب الثاني: والذي يتبلور مع سن البلوغ فيخشن صوت الفتى، ويرق صوت الفتاة عند الوصول إلى سن البلوغ، بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على كل من الجنسين، فهرمونات الذكورة وأهمها هرمون التستوستورون يسبب خشونة الصوت عند الرجال، وهرمونات الأنوثة وأهمها هرمون الأوستروجين يسبب رقة الصوت ونعومته عند النساء.
أما بالنسبة لابنتك -حفظها الله- فقد يكون سبب خشونة صوتها بسبب أنها لم تصل لسن البلوغ بعد - إذ قد يتأخر لدى بعض البنات- وبالتالي لم تحدث زيادة هرمون الأوستروجين، والمسئول عن نعومة الصوت، أو أن تكون ابنتك قد بلغت بالفعل، ولكن نسبة هرمون الأوستروجين ليس بالقدر الكافي ليصل بالصوت إلى الرقة والنعومة الملاحظة في بقية الفتيات، أو قد يكون هناك عامل آخر يسبب تلك الخشونة ليس له علاقة بالهرمونات، مثل إساءة استخدام الصوت والحبال الصوتية، مثل اعتياد الصياح والتحدث بصوت عال، مما يسبب جرحا بالحبال الصوتية، ليصبح الصوت دائم الخشونة.
أو يكون بسبب وجود ابنتك في جو ورائحة من دخان السجائر، أو الشيشة، سواء كان ذلك سلبياً أو إيجابياً، فالنتيجة تكاد تكون متساوية في النهاية، بل البعض يقول بأن التدخين السلبي ووجودك في وسط جو معبأ برائحة دخان السجائر وغيرها أشد من تدخينك الفعلي لها، ولذا يجب إبعاد ابنتك عن مثل هذه الأجواء، وحثها على عدم رفع صوتها أثناء التحدث، والانتظار لفترة زمنية سنتين أو ثلاث فقد تتحسن خلالها كثيراً، لو اتبعت هذه الإرشادات، فإن لم يحدث تغير فيمكنك وقتها مراجعة اختصاصي غدد صماء للنظر في الحالة.
والله الموفق.