الأمور المانعة من زيادة الوزن مع حمية مناسبة لزيادته

2010-12-22 10:50:51 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر لكم أولاً هذه الخدمة الطيبة الرائعة، وأسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتكم.

لدي استشارة طبية خاصة بمشاكل الوزن، فأنا أريد أن أزيد في وزني قليلاً، فوزني تقريباً (53) كيلو جراماً، والطول تقريباً (175) وأعاني من دود الأمعاء، فدائماً ما أجده.

الأمر الآخر أنا أرمي إلى طلب العلم، ومعروف أن أكثر الجرعات التي يشخصها الإخوة الأطباء لزيادة الوزن لا تعدو أن تكون دواءً للنوم أو فتح الشهية، وبالتالي كثرة الأكل، ومما لا يخفى عليكم أن أكثر معوقات الطلب هي كثرة الأكل وكثرة النوم، إذ الحياة هي رأس المال.

أطلب من فضيلتكم تشخيص علاج لهذا المشكل، مع مراعاة ما تم إدراجه من الحفاظ على النوم طبيعياً، وتجنب كثرة الأكل، ويا حبذا لو تذكرون لنا بالتفصيل طريقة الأكل الأنسب.

جزاكم الله خيراً.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: يا أخي حمزة! لابد وأنك اطلعت على العديد من الاستشارات لأشخاص كثيرين يسألون نفس السؤال، وأول شيء يجب التأكد منه هو أن لا يكون هناك أي مرض يمنع من زيادة الوزن، ومنها الديدان في البطن بالإضافة إلى الأمراض المزمنة، ومنها أيضاً زيادة نشاط الغدة الدرقية، ولابد وأنك قد أجريت هذه التحاليل، وكانت طبيعية.

إذا كانت الديدان تعود مرة عندك فمعنى هذا أن هناك إصابة بالديدان دائماً، حتى بعد العلاج، ولذا ينصح في هذه الحالة بأخذ دواء للديدان مثل Vermox 500 MG حبة واحدة وتعاد بعد أربعة أسابيع ثم كل ثلاثة أشهر حبة واحدة لمدة سنة.

بعض الناس يكون نسبة استقلاب الطعام أو ما يسمى بالأيض تكون عالية، وبالتالي لا يتم تخزين الطعام الذي يتناولونه، ولا يخزن إلا القليل.

من ناحية أخرى قد تكون عدد الخلايا الدهنية عند النحاف أقل من الطبيعي، أو أن يكون عندهم مورثة النحافة، لذا يجدون صعوبة في زيادة أوزانهم، وزيادة الوزن عند النحاف أصعب من تنزيل الوزن عند البدينين.

أما العلاج فإن كان هناك نقص في الشهية يتم إعطاء علاج لفتح الشهية، وهذه الأدوية عادة لها أعراض جانبية، منها النعاس والدوخة، ولذا كما جاء في رسالتك أنها للنوم، فإن لم يكن هناك أي نقص في الشهية عندك فهذه الأدوية لن تفيد شيئاً، وإنما تعطى لمن عنده نقص في الشهية.

أما بالنسبة لزيادة الطعام فالفكرة منها هو أنه يجب أن يكون فائضاً في الطاقة الداخلة إلى الجسم عما يصرفه الجسم من طاقة، ولا يوجد طريقة أخرى غير الطعام بكل أنواعه وأشكاله لزيادة الطاقة الداخلة، فهي الوسيلة الوحيدة للجسم للحصول على الطاقة اللازمة، للقيام بوظائف الجسم من تفكير وحركة لطلب العلم.

وظائف الأعضاء كلها تعتمد على الطعام كمصدر للطاقة، فأنت لا تستطيع تحصيل العلم دون أن تمشي إلى مصدر العلم، وهذا يحتاج طاقة من الطعام، ولكي يعمل عقلك فإنه يجب أن تزود الدماغ بما يحتاجه من مواد غذائية، مثل السكر والاكسيجين، والمغذيات الأخرى، ومنها الفيتامينات والحموض الأمينية وغيرها، وهذه يحصل عليها من الطعام عن طريق الدم، والذي ينقل الاكسجين من الرئتين.

لكي يزيد وزن الجسم فإما أن تزيد نسبة الدهون المتراكمة أو تزيد حجم العضلات بالتمارين، فكل هذه تحتاج إلى طاقة إضافة إلى الطاقة التي يحتاجها الجسم للقيام بالأمور التي تم ذكرها، وتسمى Basal metabolic requirement أي الاحتياجات الاستقلابية الأساسية.

لذا دائماً ننصح لمن يريد أن يزيد وزنه أن يمضغ الطعام جيداً، ويزيد وجبات الطعام إلى ست وجبات، ثلاث منها رئيسية وثلاث إضافية، وأن يبدأ بالطبق الرئيسي ثم السلطة لأنه إن ابتدأ بالسلطة قد تملأ المعدة وبالتالي يشعر بالشبع وإضافة زيت الزيتون إلى السلطة، فكل ملعقة طعام من زيت الزيتون تمد الجسم ب (140) سعرة حرارية، واستعمال العسل بدل السكر لأنه يحتوي على سعرات حرارية أكثر من السكر.

تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب، تناول الحلويات بعد الطعام.

على كل حال فإن زيادة الطعام يجب أن تترافق مع التمارين الرياضية، وهذه تعطي حيوية للجسم، وهي تساعد على تحويل الطاقة الزائدة إلى عضلات بدلاً من أن تتحول إلى دهون.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net