الابتعاد عن الأسباب المهيجة للحساسية

2011-02-28 10:43:25 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا لا أعاني من الربو، ولكن أعاني من الحساسية من الغبار والعطور والزرع وزغب الطيور، وذات يوم شعرت بضيق في التنفس وحشرجة في الصدر لساعة ثم ذهب هذا الشعور.

وأيضاً في يوم آخر كان نومي مضطرباً، فاستيقظت وبعد عدة ساعات شعرت بضيق في التنفس وصوت في الصدر وبلغم، وكنت بحاجة إلى كثرة البصق ـ أجلكم الله - وأنا الآن طبيعي ولله الحمد، ولم تأتني حالة ضيق التنفس إلا لمرتين أو ثلاث، وكان الجو بارداً نوعاً ما.

فهل أنا مصاب بالربو؟ علماً بأني هاوي طيور ـ زينة وحمام ـ والمكان غير نظيف نوعاً ما وفيه غبار، ولكن أرتدي ماسكاً مثل الذي يستخدمه الطبيب، فهل يعتبر كافياً؛ لأنه يحجب الزغب والغبار للوصول إلى الأنف، أم أن الرائحة هي التي تسبب الحساسية والربو؟ فما هو المسبب للحساسية؟ الرائحة؟ أم الزغب نفسه والغبار؟

علماً بأني مولع بهذه الهواية ولا أريد تركها، فأرشدوني إلى حل - بارك الله فيكم - للحفاظ على صحتي والاستمتاع بالهواية بنفس الوقت، فلا أريد أن تكون هوايتي سبباً في دمار صحتي.

وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فدائماً ما ننصح مرضى الحساسية بالبعد عن مهيجاتها، ومن أشهرها التراب والدخان والعطور والبخور، والمبيدات الحشرية، والمنظفات الصناعية، ووبر الصوف والغنم وزغب الطيور.

أنت بمزاولتك هواية تربية الطيور تعرض نفسك لمشاكل حساسية الصدر، والتي أرى أنك لا تعاني منها حتى الآن، ولكن ما حدث كان عارضاً لالتهابات بالصدر، ولكنك تعاني بالفعل من حساسية الأنف.

لتعلم أن حساسية الأنف والصدر والجلد أبناء عمومة، وقد يصاب المرء بواحدة أو أكثر، أو بالجميع، وأنت عرضة للإصابة بحساسية الصدر أكثر من غيرك، كونك مصاباً بحساسية الأنف، وعند تعرضك المستمر لمهيجاتها من تراب وزغب الطيور، فأنت تحكم على نفسك بنفسك بحتمية الإصابة المستقبلية بحساسية الصدر، وليس هناك أي حل بديل إلا تغيير هوايتك بأخرى، ليس بها مهيجات الحساسية سالفة الذكر، واستخدامك للماسك لا يكفي، ولا يمنع من وصول المهيجات إلى رئتيك، وإن كان يقللها.

يمكننا تجربة أمر، وهو أن تعهد لأحد بعمل نظافة دورية للمكان، مما علق به من زغب وروث وأتربة، وأن يكون إشرافك عن بعد، أي: بالريموت كنترول، حتى تجمع بين هوايتك والحرص على صحتك.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

www.islamweb.net