آلام خلف الرأس وسببها، والأشعة وخطورة كثرتها
2011-02-27 09:14:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أشكركم على ما تبذلونه من خدمة للمسلمين، جعلها الله في ميزان حسناتكم.
كنت أرسلت رسالة قبل مدة، ذكرت فيها أني مصابة بالليمفوما من نوع (هودجكن) وشخصها الطبيب B ii، وقد بدأت العلاج منذ ثلاثة أشهر، وأخذت إلى الآن 6 جرعات كيماوي، والآن طلب إعادة (الستي سكان) لمنطقة الرقبة والصدر والترساوند للبطن؛ حيث كان هناك ورم بالرقبة، وورم في الغدة اللمفاوية بجانب الرئة، إضافة إلى تضخم غدة بجانب الطحال، والآن الحمد لله الورم الذي بالرقبة اختفى تماماً، والأعراض التي كنت أشعر بها من كحة مزعجة وخروج دم أحياناً مع الكحة ذهبت تماماً، وأشعر بتحسن وزيادة بالوزن والحمد لله.
سؤالي -لو سمحتم-: عندما كان الورم موجوداً بالرقبة كنت أحس بألم بالرأس من الخلف، وعندما سألت الطبيب قال: إنه بسبب ضغط الورم على الأعصاب؛ لأنها منطقة حساسة، وبعدها والحمد لله ذهب الألم، والآن أحس برجوعه أسفل الرأس من الخلف وإلى اليمين أحياناً من الخلف، ولكنه خفيف وليس كالسابق، فما السبب؟
وهل -لا قدر الله- يمكن أن يكون شيئاً آخر؟ حيث أني أشعر بالوسواس، وأخاف من شيء آخر، علماً أني أحس ببعض الشد العضلي في الرقبة، نزولاً إلى الظهر، فهل ممكن أن تكون عضلات الرقبة لها دور بالموضوع؟ وكذلك كان يوجد ألم بالصدر مكان الورم، وقد ذهب مع العلاج، وأحياناً أشعر بنخزات بنفس المكان، فما السبب؟ علماً أن الطبيب بصورة عامة يقول: إن استجابتي للعلاج ممتازة، والحمد لله فأنا أتحسن.
سؤالي الآخر -لو تكرمتم- هو أني عملت منذ 9 شهور أربعة أشعة عادية للصدر، واثنتان (ستي سكان)، والآن الطبيب طلب (ستي سكان) بعد أكثر من يوم، وأنا خائفة من كثرة الأشعة، ولكن الطبيب قال: ضروري عملها بعد الجرعة السادسة، فهل يوجد ضرر من كثرة الأشعة؟ وما هو العدد المحدود عملها بالسنة؟ وهل الليمفوما ممكن تنتقل إلى أماكن أخرى من الجسم؟
أعتذر على الإطالة، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله أن الطبيب قد طمأنك بأن استجابتك للعلاج ممتازة، وهذه أمور يجب أن تدخل السرور على نفسك وتحمدي الله تعالى.
أما الآلام التي تكون خلف الرأس، فأكثر سبب لها هو شد العضلات في هذه المنطقة، ومن أسبابها كثرة القلق والتوتر، والإجهاد النفسي، والوضعيات غير المريحة للرقبة والرأس، وطالما أن الفحص الطبي والصور قد أظهرا تراجعاً في حجم العقد الليمفاوية، فهذا دليل على الاستجابة الجيدة ولله الحمد.
ونفس الشيء بالنسبة للوخزات، فهناك وخزات تُصيب معظم الناس في الصدر، وهي ليست لها دلالة مرضية.
أما بالنسبة للصور بـ Ct scan فهي ضرورية لمتابعة المرض وتقييم الاستجابة؛ لأن الغدد داخل الصدر والبطن لا يمكن تقييمها بالشكل الأفضل إلا عن طريق Ct scan للصدر وللبطن أيضاً، إلا أن الالتراساوند الدقيق للبطن قد يُعطي نتائج مماثلة للسيتي سكان، والالتراساوند ليس بالأشعة .
أما بالنسبة للعدد المحدود للأشعة، فتذكري أنك تعالجين مرضاً يحتاج للمتابعة، ولذا فإن الأمر ضرورة طبية، ونسبة الخطورة من الأشعة قليلة جداً بالمقارنة مع المعلومات التي ستعطى الطبيب لتقرير مسرى العلاج ونوعيته، وتقدر الكمية الضارة بأن يتعرض الإنسان إلى 300 صورة شعاعية بالسنة، فإنها تزيد من احتمال حصول سرطان بـ1%، ويقدر بأن يجري الإنسان 5 Ct scans في السنة ليزيد عنده حصول السرطان بـ1%، وبالتالي كما ترين فإن النسبة منخفضة.
أما بالنسبة لليمفوما، فإنه يمكن أن تظهر في أي عضو في الجسم، إلا أن أكثر الأعضاء إصابة هي العقد الليمفاوية، والكبد، والطحال، ومع العلاج الناجح كما هو عندك فإن احتمال إصابة أعضاء أخرى قليل جداً.
والله الموفق.