كيفية تكوين علاقات اجتماعية وتحقيق النجاح في الحياة عموماً

2011-03-01 12:50:17 | إسلام ويب

السؤال:
أعاني من أحلام اليقظة بشكل مرعب، أما عن الحياة الاجتماعية فأنا شخص فاشل في معاملتي مع الناس، لا أستطيع تكوين علاقات اجتماعية جيدة، وأيضاً فاشل دراسياً، وأعجز عن التعامل مع الناس والفتيات خصوصاً.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الاسترسال في التفكير وتداخل الأفكار وكثرتها أو ما يسمى بأحلام اليقظة هو أمر طبيعي جداً في مثل عمرك، وأحلام اليقظة ليس كلها سيئة، بعض علماء النفس اعتبرها صمام الأمان من أجل تنفيس النفس وإفراغها من الشوائب السلبية، واحلام اليقظة حين تكون بدرجة معقولة تحسن من دافعية الإنسان، وتجعله يقدم ويسعى ويثابر ويجتهد حتى يصل إلى أهداف نبيلة في الحياة.

أيها الابن العزيز: هذه الأفكار حاول أن توجهها نحو المستقبل بأن تتصور نفسك كعالم رفيع مفيد لنفسه ولغيره، شخص يلم ما بين علوم الدنيا وعلوم الدين، تأمل هذه الأفكار واجعلها تسير في هذا المنوال.

وأمر آخر أود أن أنصحك به، وهو أرجو أن لا تصف نفسك بالفشل، لا تحكم على نفسك بكل هذا القسوة؛ فأنت في سن اليفاعة، ولديك الطاقات ولديك القدرة وتكسب المهارات، فلماذا تحكم على نفسك بالفشل، التعامل مع الناس يمكن أن يقوم على أسس بسيطة جداً، خاصة التواصل الاجتماعي، تبسمك في وجه إخوتك صدقة، وأن تحييهم بتحية طيبة صدقة، واحترام أساتذتك هذا نوع من الحياة الاجتماعية، وأن تحترم من هو أكبر منك صدقة، وأن تبر والديك، وهذه أشياء عظيمة وجميلة وتقوي من ثقتك بنفسك، احرص على هذا، صادق الطيبين من الشباب، مارس معهم الرياضة، مثل كرة القدم أو أي رياضة أخرى، حاول أن تشارك الشباب في نشاطاتهم النافعة.

هنالك شباب -بفضل الله تعالى- تجدهم الآن يرتادون حلقات التلاوة، وتجدهم في الكشافة، وتجدهم يساعدون الآخرين، فلماذا لا تكون أحد هؤلاء، هذا هو الذي أنصحك به.

بالنسبة للدراسة تذكر أن العلم نور، وتذكر أن الإنسان يمكن أن يفقد كل شيء في هذه الحياة ما عدا علمه ودينه لا أحد يستطيع أن يأخذ أياً منهم، فزوّد نفسك بالعلم، ورتب وقتك، ودائماً تصور نفسك أنك عالم جليل، وهذا يعطيك الدافعية من أجل المثابرة في الدارسة والعلم، التعامل مع الناس شرحنا لك طريقته، وأنا أنصحك أن تبدأ دائماً تعاملك من المسجد، وابدأ تعاملك مع الصالحين والطيبين من الشباب واحترم أساتذتك، هذا فيه نفع كبير لك.

وبالنسبة للفتيات تذكر دائماً أن الفتاة هي أختك، وهي زوجة المستقبل، ولا تفكر بخلاف ذلك، الأمر الذي يفيد الإنسان هو الجدية، أما الهزل والفوضى فلا فائدة فيها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك التوفيق والنجاح.

www.islamweb.net